-

رعاية ذاتية - ما معنى الرعاية الذاتية وما

رعاية ذاتية - ما معنى الرعاية الذاتية وما
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

جاءت الرعاية الذاتية لتعلمنا كيف نهتم بأنفسنا والاخرين، وكيف نقوم بالمسؤوليات التي علينا على أكمل وجه. فالرعاية الذاتية تتطلب أن تعطي وقت مخصص في الحياة أي أن تعود نفسك كل يوم مثلا على وجود ساعة مخصصة لك وجعلها ساعة ثابتة ضمن برنامجك، ويجب أن تحدد ساعات محددة للنوم لأن هناك عمليات حيوية لا تحدث إلا في هذه الساعات من النوم وأفضل ساعات للنوم من الساعة العاشرة حتى السادسة. جميعنا علينا أن نسعى لتحقيق الرعاية الذاتية لأنفسنا فهي لا تحتاج إلى أموال فالنوم، الأكل، الرياضة، والتطوع وغيرها موجود بشكل مجاني، والرعاية الذاتية متاحة للجميع وليست فقط للناس الرايقة والذين لا يعانون من مشكلات بل أيضاً لناس المهمومة التي تعاني من مشكلات في حياتها. فالرعاية الذاتية موجودة حتى تجعلك دائماً مرتاح ولا تصل لنقطة تتعب بها أو تنفجر عاطفياً وشعورياً من الضغوطات التي تمر بها.

ما معنى الرعاية الذاتية؟

تعني الاهتمام بالذات حيث يرى الشخص من خلالها أين هو موجود مع كل الصعوبات التي تحدث وكيف يهتم بذاته نفسياً، جسدياً، روحياً، وعقلياً حتى يستطيع استكمال حياته بطريقة مريحة، فإذا لم نهتم بمسألة الرعاية الذاتية ولم نهتم في أنفسنا سوف نصل إلى مكان خطر، نصبح فيه عرضة للاضطرابات والأمراض النفسية والجسدية نتيجة عدم اهتمامنا بأنفسنا، فنحن يجب أن نحب أنفسنا بإمكاننا القول وأن نكون أنانين قليلاً مع أنفسنا، وذلك بأن نعطي القليل من الوقت لذاتنا كما نعطي وقت للاخر حتى نستطيع الاستمرار والعطاء للآخرين.

حقيقة الرعاية الذاتية

اتت فكرة الرعاية الذاتية من ضغوطات الحياة المستمرة التي نعيشها، وهناك ثلاثة أنواع من ضغوطات الحياة:

  • ضغوطات الحياة الشاقة: مثل الطلاق، الوفاة، والوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي.
  • الشدائد المزمنة: يصاب بها أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط، السكري والسرطان والأمراض الملازمة للشخص على المدى البعيد وهي أشد أنواع الضغوط.
  • ضغوطات الحياة اليومية: وهي الضغوطات البسيطة مثل المشاكل والخلافات البسيطة وأزمات المرور وهي أبسط أنواع الضغوطات.
  • هؤلاء الثلاثة أنواع بغض النظر عن بساطتها أو شدتها تصنع ضغطا نفسيا ويمكن أن تسبب في المستقبل القريب أو البعيد أمراض نفسية وجسدية، أهمها وأكثرها شيوعاً الجلطات، تسكير الشرايين، ألم في المفاصل، وصداع. كما يمكن أن تسبب الإصابة في الاكتئاب، القلق، الاضطرابات الشخصية، واضطرابات الأكل.

    الضغوطات هذه تأتي إما من تأثيرات خارجية كالبيئة المحيطة بالإنسان مثل: العائلة، الاحتلال، والوضع الاقتصادي السيء. أو تأثيرات داخلية تأتي من الشخص نفسه وكيف يتطلع إلى ذاته فإذا كان يحب نفسه ويقدرها فهو في الاتجاه السليم، أما إذا كان يتطلع لذاته بقلة ثقة بالنفس، وبشكل هش وضعيف هذه تعد أصعب من الظروف الخارجية. وعندما تجتمع الظروف الخارجية الصعبة والنظرة أو الظروف الداخلية الصعبة تصبح الأمور في الحضيض. فالتأثيرين يرتبطان في بعضهم البعض ويلعبوا دورا سلبيا في حياة الفرد.

    فوائد الرعاية الذاتية:

  • تقوي علاقة الشخص مع ذاته ومع الآخرين، ما يجعله يحب نفسه ويحب الآخرين، ويفهم نفسه ويفهم الآخرين.
  • تجعل الشخص أكثر انتاجاً وفاعلية في المجتمع الذي يعيش فيه.
  • الرعاية الذاتية تمنع الارهاق والتعب والتوترات العصبية.
  • أهمية الرعاية الذاتية؟

  • تجعل الإنسان يدرك بأن حب نفسه هو جزء من حب الآخرين. أذا لم يهتم الشخص في نفسه ويحب نفسه فكيف يمكنه أن يحب الآخرين! هذا الشيء لن يحدث. كلما كان من الممكن للشخص أن يحب نفسه ويقدرها سوف يتمكن من حب الآخرين، فمن الصعب على الشخص أن يهتم بغيره وهو لا يهتم بنفسه.
  • تعلم الإنسان أن يوازن بين ما يريد وبين ما تريده البيئة. فيجب أن يكون هناك توازن بين ما يريده الشخص وما تريده البيئة من حوله، فيمكنك أن تعمل وفي نفس الوقت أن تهتم في نفسك، فالمشكلة تكمن في الأشخاص الذين يعملون دون أن يهتموا في أنفسهم.
  • تمكن الإنسان من الوعي بذاته وما يحتاجها. ومن المهم أيضاً أن يكون لدى الأنسان وعي بذاته بما يسعده ويحزنه، ومن الأشخاص الذين يحزنوه ويسحبون طاقته ومن يعطيه طاقة إيجابية. هذه الاسئلة تخلق وعي لدى الشخص. وكلما كان لدي وعي أكثر كلما كان لدي رعاية ذاتية أكثر، فإذا كان الشخص غير واعي بما يريده ويفرحه ويزعجه سوف يبقى ضائع ويفعل الأمور بطريقة روتينية، ما يجعله يكبت بداخله ما لا يريده ويخرج من اللاوعي بعد فترة في لحظة غضب، والبعض قد يلجأ للانتحار وايذاء النفس لأنهم لم يهتموا في أنفسهم.
  • تخلص الإنسان من أية تراكمات سلبية في نفسه. لا يصلح مرة واحدة أن تقرر بأن تعتني في ذاتك أو أن تكون شيء مؤقت فالرعاية الذاتية هي أمر مستمر ومتتابع، لأن هناك تراكمات سلبية كان يفعلها فكلما اهتم الشخص بنفسه كلما أصبح أفضل فدماغ الإنسان مرن ما تخزنه فيه يتصرفه فإذا عودته على الاهتمام بذاته سوف يفعل هذه الأمور كل يوم مثل الرياضة عند البدء بها يشعر الأنسان بتعب لكن عندما يعتاد عليها يصبح يمارسها بشكل يومي ويتذكرها بشكل يومي وذات الشيء فيما يتعلق في الرعاية الذاتية فيجب أن تعود نفسك وسيكون أول أسبوعين صعبين ثم يصبح شيء روتيني وأساسي في الحياة فالعناية الذاتية تحتاج إلى تدريب وصبر ومثابرة.
  • مهارات الرعاية الذاتية

    حتى نحقق الرعاية الذاتية لابد من توافر أمرين أساسيين هما:

    • الاستعداد النفسي.
    • الخبرة والتدريب.

    فاذا كان لدي استعداد نفسي سوف يكون في المقابل لدي تدريب وأعود جسدي، نفسي، وعقليتي حتى تصبح جزء لا يتجزء من حياتي. فإذا لم أمتلك استعداد نفسي تلقائياً سوف أفشل لأن الأستعداد النفسي هو ما يرفع الدافعية في الحياة، ومع التدريب تعطي أداء وإنجاز صحيح. أما إذا لم أملك الاستعداد النفسي سوف تقل دافعيتي وفي المقابل سوف أفشل .

    ما هي عناصر الرعاية الذاتية؟

    2. الصحة البدنية أو الجسدية.

    يجب أن ياخد الجسد قسط من الراحة فكل خمسون دقيقة يجب أن ترتاح عشرة دقائق، بغض النظر عن مهنتك حتى لا ترهق جسدك ودماغك. ومن المهم أن ينام الإنسان من سبع إلى ثماني ساعات كل يوم على الأقل فالإنسان ينام خمسة دورات أي في نفس اليوم يمر في خمسة دورات من النوم، وهذه الخمس دورات هي التي يحدث بها الأحلام والكوابيس ويرتاح بها الجسد ويستعد الجسد لليقظة. والعمليات التي يمر بها الجسد إذا لم يكمل السبعة ساعات لن يمر في الخمس دورات، سوف يستيقظ متعب ومرهق لأن عقله لم ينم كما يجب. لذلك يجب كل يوم قبل النوم أن تشرب كأس من اليانسون وتأخذ حمام ماء دافئ وتعمل مساج لمنطقة الرقبة والكتف، ولا تذهب للنوم وأنت لا تشعر بالنعس لأنك سوف تبقى تتقلب وسوف يصيبك أرق.

    ويفضل عدم ادخال الملابس التي كنتم ترتدونها خلال اليوم إلى غرفة النوم، لأن الروائح التي تحملها تعمل عن طريق حاسة الشم على استثارتنا وتجعلنا لا نخلد في نوم عميق. وابقوا النافذة مفتوحة قليلاً لجعل الهواء يتجدد والعبوا رياضة أو امشوا كل يوم مدة ثلاثون دقيقة لتجديد الأكسجين وتقليل ثاني اكسيد الكربون. يجب الابتعاد عن الطعام الغير صحي والتركيز على الأطعمة التي تحوي السيروتونين وهو هرمون السعادة، ويوجد في العديد من الأطعمة مثل السمك، الفرولة، الموز، المكسرات…وغيرها من الأطعمة. كما ينصح بالذهاب إلى الحمام كل ساعتين حتى لو لم تكن بحاجة ذلك لأنه عند التبول الجسد والدماغ يرتاحان، وعندما يكون الجسد مليء في البول يعطي شعور في العصبية. الاسترخاء والنوم خلال النهار أيضاً مهم في تحسين الصحة الجسدية، والابتعاد عن المنبهات والمهدئات. ومن المهم أن يكون الشخص على استعداد ورغبة في مساعدة ذاته على ترك العادات السلبية، فيمكنك أن تجرب وسوف ترى نتيجة ذلك بعد أسبوعين.

    2. الصحة العقلية.

    العقل مربوط في الجسد فإذا تعب الجسد سوف يتعب العقل ففي العقل نريد أن نصفي الذهن عن طريق التأمل، اليوغا والمشي التأملي الذي يتعلق في الحواس الخمس، فترى وتشعر في الطبيعة وترى الأشياء الجميلة الموجودة في الطبيعة، ويقوي حاسة السمع عن طريق سماع أصوات الطيور، الناس، المياة…الشم عن طريق شم الروائح الموجودة في الطبيعة مثل الأزهار والأشجار. التذوق بالذات في الفترة الصباحية يكون الندى يتساقط فتذوقوا طعم الندى. هذا هو المشي التأملي الذي يطور حواسك الخمسة السمع، الشم، الذوق، البصر والمس كي تستشعر جميع الاشياء بنفسك.

    أمر آخر يمكن أن تستفيد منه وهو التدوين دون الأمور الجميلة التي حدثت معك وشعورك اليوم، وماذا تريد أن تفعل في الغد. فتدوين يومياتك يجعلك أكثر قدرة على التعبير عن مشاعرك، فكثرة مشاغل الحياة تجعلك تنسى لكن عندما تدون وتكتب تصبح أكثر إدراكاً ووعيا، وتخلق توازن بين حياتك وحياة الاخرين وتعبر عن مشاعرك في الطريقة التي تريدها. دائماً اجعل لنفسك تحدياً في الحياة فالتحدي يشغل العقل فيمكنك وضع تحدياً يومياً، أسبوعياً أو شهرياً، لكن ضع تحديا يجعلك تعمل وتثابر وتصل لما تريده ويبعد عنك الكسل ويعطيك طاقة، وتحدث مع أحد غالي وعزيز عليك لأن الحديث مع أحد غالي عليك ومشاركته الحديث، يجعل الدماغ دائماً مستيقظ ويعمل تغذية راجعة لا يجعلك تفعل الأخطاء ما يقوي دماغك.

    3. الصحة العاطفية.

    افرح حتى على أبسط الأمور واستمتع على أبسط الأمور حتى لو على مكالمة مع صديق أو زراعة الورود. هذا الاستمتاع يجعل عواطفنا تهدأ وتجعلنا نشعر بالسعادة، تطوعوا في مجموعات مثل مجموعات المسنين أو في تزين المدارس، فالعمل التطوعي يرفع مستوى السعادة ويجعلك تشعر بأنك شخص مهم ويشعرك بعاطفة قوية تجاه ذاتك، ويجعلك تحب ذاتك وتلقائياً ترتفع الرعاية الذاتية. وتقبلوا وحبوا أنفسكم كما أنتم ولا تستمعوا للانتقادات التي تدور حولكم، بل تقبلو أنفسكم والامكانيات الموجودة لديكم، وعندما تتقبلونها يصبح لديكم الدافعية لتطوير نفسكم.

    4. الصحية الروحية.

    نشجع هنا الناس على الصلاة والتواصل مع الخالق والحديث مع الخالق وهو موجود في كل الأديان، وقد اثبتت الدراسات بأن المناجاة والتواصل مع الخالق والطقوس والممارسات الدينية تساعدك وتريحك. ومساعدة الفئات المهمشة واعطائهم أمور بسيطة يحتاجونها هذا العطاء يجعلك روحانياً أفضل، ويمكنك أيضاً أن تدون على ورقة عشرة أمور تشكر الله لأها موجودة بك مثل الصحة، الأصدقاء، العائلة…وغيرها.

    5. الصحة في العلاقة مع الآخر.

    من المهم أيضاً أن تأخذ قسطا من الراحة وتعلم أن تقول لا، فأنت لست أناني عندما تقول للناس لا حتى وإن قلت 99% لا و1% نعم، لأن كلمة لا تدل على حبك لذاتك واهتمامك بنفسك، وليس على أنك أناني. ولا تبخل على نفسك فليس من الضروري أن تذهب إلى معالج نفسي, بل يمكنك استشارة صديق تثق به، ومجرد أن تسمعه تختفي نصف التوترات التي لديك، وإذا أعطاك نصيحة سوف يختفي النصف الآخر.

    الرعاية الذاتية للأطفال

    تأتي رعاية الإنسان لذاته من التنشئة الاجتماعية فعندما يتربى على حب وخدمة الآخر ومنع قول لا للآخرين وعيب أن يطلب منا طلب ولا نلبيه، فهنا يجب أن نوجه رسالة للأهل حتى يشجعوا أطفالهم على حب أنفسهم والاهتمام بأنفسهم ثم أن يهتموا في الآخرين. وهذا لا يعني أن الطفل يصبح جشع وطماع، بل كما يحب لنفسه يحب للاخرين، لكن في المقابل هو يهتم في نفسه ويفكر كيف يكون قوي، وهنا تزرع ثقة في نفسه وعندما يكبر يستطيع الاهتمام بنفسه ويفكر بشكل إيجابي تجاه ذاته ويكبر على هذا النمط. فاذا اعتقد الطفل أنه أناني وطماع ويستحق ما يحصل له، وأنه يجب أن يلبي طلبات الآخرين سوف يكتب الكثير من مشاعره، حتى ينفجر فيتجه للعصبية وشرب الخمر والمخدرات في المراهقة، لأنه لا يستطيع التعبير عن الضيق العاطفي الذي لديه، فيلجأ إلىى واحدة من هذه الطرق. لذلك من المهم تعليم الطفل على التعبير عن مشاعره ومشاركة الضغوط والاهتمام في نفسه.

    وسائل لتعزيز مفهوم الرعاية الذاتية للأطفال.

  • تعليم الأطفال على الاهتمام بأنفسهم وليس بالآخرين.
  • تعليم الأطفال على التعبير عن مشاعرهم.
  • تعليمهم على تناول الأطعمة الصحية وضبط تناولهم للأطعمة الغير صحية.
  • تنظيم نوم الأطفال بساعات محددة.
  • أجعله يمارس هوايات هو يحبها.
  • تعليمهم على العلاقات مع الآخرين وكيف يصبحوا أصدقاء مع الأشخاص الجيدين، وأن يبتعدوا عن الذين يعطوهم طاقة سلبية.
  • الاتجاه نحو تعليم الأطفال طقوس الصلاة والروحانيات، لأنها تساعده على التواصل مع الله واللجوء إليه.
  • تشجيع الأطفال على الأعمال التطوعية لأن العطاء يشعر الطفل أنه جيد.
  • عدم قمع وتدمير الأطفال وتسميعهم كلمات جارحة.
  • شاركوهم في القرارات التي تحدث في المنزل والمشاكل البسيطة لأن ذلك يشعرهم في المسؤولية.
  • هناك معادلة مهمة في الحياة تقوم على المتطلبات والمصادر. المتطلبات تكون داخلية وخارجية موجودة في الحياة والبيئة التي نعيشها فيطلبها الإنسان من ذاته ومن البيئة التي حوله، أما المصادر فهي مصادر الدعم التي توفر هذه المتطلبات، وإما أن تكون مصادر داخلية في الشخص أومصادر خارجية في البيئة التي حوله. والضغط النفسي يتكون إذا كانت المتطلبات أكثر من المصادر فهنا يصبح هناك ضغط نفسي والرعاية الذاتية تصبح أقل .فيجب أن نحرص على أن تكون المصادر أعلى فيجب على الإنسان أن يحاول دعم نفسه بنفسه، وأن تكون نظرته وحبه لذاته أهم مما يقوله الاخرين عنه.

    ما نود إيصاله أن الرعاية الذاتية هي الاتصال مع الذات، إذ كلما تواصل الإنسان مع ذاته وعمل على تلبية الاحتياجات والمتطلبات المتوفرة لديه. كلما استطاع التعبير عن مشاعره وتخصيص وقت لذاته. هذه الأمور تساعد في تحقيق موضوع الرعاية الذاتية، الرعاية الذاتية تحوي ثلاثة أمور: ارهاق، اغتراب وأنخفاض الأداء، فلإنسان دائماً يشعر أنه متعب، مرهق، مستنزف الطاقة، ذو مزاج متدني، شعور في الحزن، ولديه صعوبة ومشاكل في النوم والأكل وفي التواصل مع الاخرين. هذه المشاكل جميعها تدل على الارهاق، الاغتراب، والشعور بالإحباط في علاقاته مع الأخرين فيبتعد عنهم ولا يشاركهم في علاقتهم الاجتماعية والأنشطة المجتمعية من حوله، ولا يفعل إلا الأنشطة التي يشعر أنه مجبر عليها، وليس لأنه يستمتع بها، فهذه العلامات تدل على أن الشخص أصبح لديه غربة أو اغتراب عن البيئة التي يعيش بها.

    الإنسان الذي ليس لديه رعاية ذاتية ينخفض تحصيله التعليمي أو أدائه في العمل، فيصبح لديه صعوبة في التركيز، تشتت، فقدان الانتباه، شعور في فقدان الابداع والأبتكار، ويصبح لديه نزعة عدوانية تجاه الاخرين فيقوم فقط في الأمور المجبر على فعلها، ويمارس العدائية تجاه الأخرين في عمله مثل العصبية الصراخ والتكسير. هولاء الثلاثة مؤشرات تدل على أن الشخص ليس لديه رعاية ذاتية، فالرعاية الذاتية تلغي الأرهاق وتجعل الإنسان يستمتع ويحب نفسه تجعله يتواصل مع الاخرين ويستمتع في الأنشطة التي يقوم بها ويخلق أنشطة جديدة، فلا يصبح هناك غربة أو اغتراب عن البيئة التي يعيشها أو عن عائلته، وإذا كان لديه رعاية ذاتية سوف يبدع في عمله ويكون عمله في المقدمة، وإذا لم يكن هناك رعاية ذاتية سوف ينخفض أدائه.

    للحصول على تمارين مساعدة ذاتية وبرامج للرعاية الذاتية سجل في منصة حاكيني وحمل تطبيق الصحة النفسية.

    اقرأ أيضا : كيف تكون العناية الذاتية


    عودة البارون الحلقة 1