إنجازات الشيخ زايد في مجال
تمكّن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من النهوض بالزراعة في دولة الإمارات، إذ كان الشيخ زايد رحمه الله يعتقد اعتقادًا تامًا بأنّ الزراعة من أساسيات التنمية في الدُّول الناشئة، وقد سعى رحمه لله للارتقاء بمجال الزراعة وتنميته من خلال عدد من الإنجازات الزراعية، ونُدرج في ما يأتي مجموعة من أبرز هذه الإنجازات:
- تخصيص جزء كبير من موازنة الخطة التنموية الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل دعم القطاع الزراعي في الدولة، وذلك تحديدًا في سبعينيات القرن الماضي.
- تطوير المرافق العامة في الإمارات، وتحسين القطاع الزراعي ممّا ساعد على زيادة نسبة الأراضي المستصلحة، والقابلة للزراعة، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- البدء بالاهتمام بالقطاع الزراعي منذ بداية فترة حُكمه لدولة الإمارات، وذلك منذ العام 1946م وحتى عام 1966م، وقد بدأ بالمنطقة الشرقية من الإمارات.
- البدء بتعزيز الإمكانيّات الزراعية للمنطقة الشرقية في الإمارات، وذلك من خلال عدد من المبادرات وأهمها:
- إعداد برامج لاستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة.
- المباشرة ببناء الأفلاج، بهدف تجميع المياه.
- بناء القنوات الخاصة بالري.
- توفير المياه للأراضي الزراعية مجانًا دون مقابل.
- الحرص على إعداد برامج، واتخاذ إجراءات هدفها مكافحة التصحر في الدولة، وذلك من خلال الآتي:
- زيادة الاهتمام بالمياه الجوفية.
- زيادة كمية السدود المنشئة.
- تحفيز المزارعين على استخدام المواد المخصبّة للتربة.
- بناء المصانع المصنعّة للأسمدة.
- زيادة الاهتمام بالزراعة التي تُقاوم الملوحة في التربة.
- الدور الكبير في تطوير زراعة أشجار النخيل، إذ شجع المغفور له الشيخ زايد على زيادة المساحات المزروعة بأشجار النخيل، وزيادة عدد الأشجار، بهدف الحصول على كمية أكبر من منتجات التمور، وبالتالي تشجيع الاستثمار في هذا القطاع، ممّا وضع دولة الإمارات في مكانة متميزة في زراعة النخيل على مستوى العالم.
تيقنّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ بدايات حُكمه لدولة الإمارات بأنّ الدولة كانت منذ القِدّم عبارة عن واحة خضراء مليئة بالأشجار والغابات، إلا أنّها تعرضت للجفاف، وتحولت لصحراء قاحلة ممّا دفع بالسكان للخروج منها بحثًا عن الماء، ومع مرور الوقت اختفت الغابات والأشجار وظهر بدلًا منها النفط والبترول.
ومن خلال نظرته الثاقبة لهذه الحقيقة قرر المغفور له بإذن الله إعادة أراضي الإمارات لما كانت عليه سابقًا، وذلك من خلال اهتمامه بالزراعة، وتشجيع زراعة النخيل، وزيادة أعداد المزارع في الإمارات، ومنذ ذلك الوقت أعطى الشيخ زايد الزراعة مكانة خاصة ضمن خطته التنموية، ووجّه المسؤولين لاتخاذ كافة التدابير والمشاريع التي تضمن المحافظة على الزراعة، وضمان نجاحها.
يشتهر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعدد من الأقوال والحكم عن الزراعة، ونُدرج في ما يأتي عددًا من هذه الأقوال:
- "كانوا يقولون إن الزراعة ليس لها مستقبل في الإمارات ولكن بحمد الله وعزمنا نجحنا في تحويل هذه الصحراء إلى أرض خضراء".
- "إن اهتمامنا بالبيئة ليس وليد الساعة، إنما هو اهتمام أصيل وراسخ دَعْونَا له ومارسناه وطبقناه".
- "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة".