حلول للقضاء على الشغب في
تختلف العوامل المؤدية لشغب الملاعب مع اختلاف المجتمعات، وتعتبر دراسة الدوافع المسببة للشغب أولى وأهم الخطوات في حل مشكلة الشغب وتقوم دراسة هذه الدوافع من خلال القيام بالعديد من الدراسات البحثية والاستفادة من التقارير المتواجدة لدى الجهات المختصة وتحليلها وفق معطيات الظروف المحلية المتواجدة.
كما من الممكن تبادل المعلومات حول ما قد ينجح من استراتيجيات وإجراءات قد تحد من الشغب في الملاعب من خلال عقد اجتماعات دورية يضم الجهات المختصة والمنظمات المعنية ووضع معايير ومقاييس كمية للشغب في الملاعب وتقييم الإجراءات المتبعة للوقوف على مدى نجاحها.
لا تتوقف حلول شغب الملاعب على الإجراءات المادية فقط المتعلقة بالملاعب والخدمات المقدمة، حيث أن توعية الجماهير بأضرار شغب الملاعب والتبعات المؤلمة لتلك الأحداث لا يقل أهمية عن الإجراءات الأخرى ويتم ذلك من خلال نشر ثقافة احترام الخصم وتقبل نتائج المباريات مهما كانت ونشر ثقافة الروح الرياضية بين المشجعين وضرورة تجنب العنف والشغب لما له من آثار كارثية.
تبدأ التوعية المجتمعية من الأطفال والشباب وكبار السن وتعليمهم ضرورة التمسك بالأخلاق الرياضية العالية واحترام القوانين والنظام بالإضافة إلى تفعيل دور اللاعبين والمدربين ونجوم الرياضة في نشر هذه المبادئ والقيم لما لهم من أثر كبير بين المشجعين والمحبين لهم.
كما تلعب التوعية المجتمعية دورا مهما في توعية الجماهير بأهمية ما يقومون به حيث أنهم يمثلون الفرق والدول التي يشجعونها ويحملون رسالة إلى مختلف بقاع العالم أثناء ترحالهم في الملاعب المختلفة تمثل ثقافة وعادات المجتمع القادمين منه ومقدار الوعي والتقدم في تلك المجتمعات.
هنالك العديد من الإجراءات المتعلقة بالملاعب نفسها قد يتم اتخاذها للتخفيف من شغب الملاعب ومن هذه الإجراءات:
- ضمان عدم وصول الجماهير إلى أرض الملعب والأماكن المخصصة للاعبين والكوادر التدريبية ووسائل الإعلام من خلال خلق الحواجز المناسبة والتي تضمن أيضا عدم إلحاق الضرر بالجماهير.
- توفير الخدمات اللوجستية اللازمة كالمطاعم ودورات المياه وغيرها بأعداد تتناسب مع أعداد الجماهير ومدة الأحداث المقامة في الملعب.
- توفير مواقف سيارات ومحطات توقف لوسائل النقل قريبة وكافية لتجنب اشتراك الجماهير بأعمال الشغب والعنف أثناء خروجهم من أرضية الملعب.
- تقسيم الحشود في الملاعب إلى مناطق محددة جدا وتخصيص مقاعد مقسمة وشخصية؛ مما يقلل من احتمالية حدوث أعمال الشغب.
- إعادة تصميم الملاعب التي تسهل حدوث أعمال الشغب فيها وإجراء التعديلات اللازمة والتي تحد من أعمال الشغب.
- وضع اللافتات الإرشادية والتحذيرية بأماكن واضحة ومرئية وسليمة.
تساعد وسائل التكنولوجيا المختلفة في الحد من العنف والشغب في الملاعب من خلال وضع كاميرات المراقبة وغيرها من وسائل المراقبة والتتبع في مناطق متعددة من الملعب والتي قد تكون مركزا لأعمال الشغب وساعدت وسائل التكنولوجيا المتعددة في تحديد أماكن المشكلات وتتبع المتسببين بهذه الأحداث وإيصالها إلى الجهات المختصة.
كما تساعد وسائل التكنولوجيا المتعددة في تخفيض زمن الاستجابة للأحداث والعمل على التعامل معها بأسرع وقت قبل اتساعها وانتشارها في أجزاء واسعة من الملعب، وأحدث هذا الإجراء فرقا كبيرا في التعامل مع تلك الحوادث واحتوائها بأفضل الأساليب الممكنة.