مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها
المراهقون في المرحلة العمرية بين 13 و 19 عامًا يواجهون بشكل يومي بعض الصراعات الخارجية والداخلية ويعتبرها البعض من أكثر المراحل الحياتية صعوبة وغرابة في حياتهم وعلى الوالدين التعامل مع أطفالهم بطريقة ودية وسرية فيما بينهم لمناقشة مخاوفهم.
أكثر مشاكل المراهقين تتعلق في ثقتهم بنفسهم وشكل أجسامهم والتغييرات الهرمونية والنفسية عدا عن تحديد مستقبلهم والضغوط الناجمة عنها من الحلقة الاجتماعية التي يعيشون فيها عدا عن التنمر وإدمان الإنترنت والمقارنة بين أقرانهم، ومن أبرز هذه المشاكل مع الحلول المناسبة لها هي ما يأتي:
مشكلة المظهر وشكل الجسد
الجسم يمر بالعديد من التغييرات في هذا الوقت وقد يكون من الصعب مواكبة ذلك ويشعرهن بأنهن محاصرات في قوقعة غير مألوفة علاوة على ذلك يتم قصفهن بوسائل التواصل الاجتماعي المتمثلة بمفهوم "الجسم المثالي" مما يشوه صورة الجسد للفتيات المراهقات ويزيد الضغط عليهن للبقاء في حالة جيدة في جميع الأوقات.
الحل
الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة أو يطورن قدرات جسدية أقل عرضة لانخفاض احترام الذات، الفتيات اللواتي يشعرن أنهن يتحكمن بأجسادهن يكن أكثر راحة مع بشرتهن، كما أن المراهقات اللاتي يشاركن في فنون الدفاع عن النفس أو أي شكل آخر من أشكال الدفاع عن النفس يشعرن بمزيد من الثقة نتيجة لذلك.
قد يكون من الصعب التحدث إلى فتاة عن عاداتها الغذائية في الكثير من الأحيان، إلا أن الوجبة المتوازنة والصحية لن تجعل جسدها يشعر بالتحسن فحسب، بل ستساعد بشرتها أيضًا على الظهور بشكل أفضل وبالتالي ستشعر بشكل أفضل تجاه مظهرها وشكل جسدها ووجهها.
مشكلة التنمر
التنمر وجهاً لوجه هو الشكل الأكثر تقليدية للتنمر ولكن تجد له أشكالاً مختلفة يمكن أن يكون جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، والوجه الجديد في العصر الجديد هو التنمر عبر الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يؤدي إلى مشاكل شخصية وسلوكية، والتي يمكن أن تجعل طفلك يشعر بالاكتئاب أو حتى الرغبة في الانتحار في بعض الأحيان.
الحل
تأكد من أن طفلتك تشاركك كل شيء، وابق على تواصل معها دعها تشعر بحبك وأنها مرغوبة واجعلها تثق بك وقوي ثقتها بنفسها بعبارات المدح والتشجيع، وبإمكانك أن تعلمها كيف تدافع عن نفسها إذا تعرضت للتنمر واعرض عليها أمثلة على التنمر من قبل الآخرين وكيفية الخروج من نفس الشيء.
مشكلة الأصدقاء
في سنوات المراهقة، قد يبدو التعامل مع كل علاقة أمرًا صعبًا. حتى الصداقات يمكن أن تتزعزع عندما يمر الأطفال بمراحل نمو من حيث التنشئة الاجتماعية. قد يكون طفلك قريبًا من صديقه في لحظة ما ويتشاجرون في اللحظة التالية، مما يعقد العلاقة.
الحل
أخبر طفلك أنه لا بأس من المجادلة مع الأصدقاء وأنه ليس لدى كل شخص آراء مماثلة. يجب احترام الاختلافات في الرأي حتى لا تنكسر العلاقة. أفضل طريقة هي مناقشة المشاكل وإيجاد الحلول ونسيانها والمضي قدمًا. بصفتك أحد الوالدين، تحتاج إلى مراقبة نوع الأصدقاء الذي يرافقهم طفلك والتأكد من أن لديهم خصال حسنة.
مشاكل أكاديمية
تمر معظم المراهقات بأوقات عصيبة أحيانًا وظروف مزعجة، مما يدفعهم للتفكير بترك التعليم أو الهروب من المدرسة دون علم أولياء أمورهم، ومثل هذه المشكلة ممكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبلهم.
الحل
لتتفادى مشاكل عدم الرغبة في التعلّم أو الهروب من المدرسة، عليك المشاركة في تعليم ابنتك وتقديم المساعدة والدعم لها دائمًا، والبقاء بالقرب منها في أي مشكلة تواجهها في هذه المرحلة.
احترام الذات
هي مشكلة تتعرض لها أغلب المراهقات في هذه المرحلة من حياتهم، فيقومون بمقارنة أنفسهم وجمالهم بالفتيات الأخريات، مما قد يولد لديهم ضغط شديد يؤدي إلى شعورهم بانعدام الثقة بالنفس وقلة احترام الذات.
الحل
إذا كانت ابنتك تعاني من ضعف الثقة بالنفس وقلة احترام الذات بسبب شخصيتها أو جسدها أو جمالها، فاشرح لها أن جميع الناس تختلف عن بعضها، وكل شخص يوجد به شيء يتميز به عن الآخر وأن ليس هناك معيار معين للجمال فلكل منا إيجابيات وسلبيات.