-

مفهوم التراث غير المادي

مفهوم التراث غير المادي
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يعد التراث غير المادي جزء مهم جدًا من المخزون التراثي والثقافي لأي بلد في العالم، وهو يعبر عن جميع التقاليد والطقوس والممارسات الاجتماعية والفولكلور والمخزون الفني واللغوي،حيث إنه مصطلح تم تداوله بشكل كبير في العقود الأخيرة بعد تسليط اليونيسكو الضوء عليه في العام 2003م وصياغة اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في كل دول العالم، حيث تكمن أهمية التراث الثقافي غير المادي في ثروة المعارف والمهارات التي تنتقل عبره من جيل إلى جيل.


هناك العديد من الخصائص التي تتوافر بالتراث غير المادي والذي يوجد في أي مجتمع إنساني، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي:


تراث تقليدي ومعاصر في نفس الوقت

لا يمثل التراث الثقافي غير المادي التقاليد الموروثة من الماضي فحسب، بل يمثل أيضًا الممارسات الريفية والحضرية المعاصرة التي تشارك فيها المجموعات الثقافية المتنوعة التي تمثل المجتمع بمختلف طبقاته.



شمولية التراث غير المادي

من المهم أن يشمل التراث غير المادي على العديد من الجوانب الثقافية والفكرية والاجتماعية وأن يؤثر ويتأثر بها، كما وأن يضم التراث المرتبط بمختلف فئات المجتمع وطبقاته وفئاته، مما يشجع التماسك الاجتماعي والشعور بالهوية الوطنية والانتماء إلى المجتمع.


حقيقية التراث غير المادي

من المهم أن يكون التراث غير المادي مرتبطًا فعلاً بالبلد التي يزعم بتمثيلها وأن لا يكون مضاف إليها بغرض إثراء تاريخها وتجميل صورتها أمام دور العالم.


معترف به من المجتمع

لا يمكن أن يكون التراث الثقافي غير المادي تراثًا إلا عندما يتم الاعتراف به من قبل المجتمعات أو المجموعات أو الأفراد الذين ينشئونه ويحافظون عليه وينقلونه، حيث لا يمكن لأي تقليد أن يتم شمله ضمن التراث دون أن يكون جزءًا منه بشكل حقيقي.


يشير التراث غير المادي إلى الممارسات والتقاليد والطقوس غير المادية والتي يتناقلها سكان بلد ما من جيل إلى آخر، فإن التراث المادي يمثل جميع الآثار الملموسة والقطع الأثرية المادية التي يتم إنتاجها وصيانتها ونقلها عبر الأجيال في المجتمع، مما يشمل المباني وقطع الأثاث والمصنوعات اليدوية والكتب والملابس وغيرها من الأمور الملموسة والمادية التي تعترف بها المجتمعات.


كما نصت اتفاقية اليونسكو لعام 2003 على الترابط بين التراث الثقافي غير المادي والتراث الثقافي والطبيعي المادي، وأكدت على أن التراث المادي وغير المادي يتطلبان مناهج مختلفة للحفظ والصون، وعلى أن كلاهما بنفس الأهمية في التعبير عن المجتمع وثقافته وتراثه.


تشجع اليونيسكو دول العالم على تأمين الحماية لتراثها المادي وغير المادي، كما وتحث الدول على ترشيح مختلف عاداتها وتقاليدها ليتم إدراجها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي، وتقدم اليونيسكو نشرات توعوية إلكترونية بشكل مستمر للتأكيد على أهمية التراث غير المادي والحفاظ عليه.