مفهوم السلامة المرورية وأهميتها
تعني السلامة المرورية اتخاذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الحوادث والإصابات لمرتادي الطرق سواءً كانوا سائقي السيارات أم المشاة أم راكبي الدراجات. تعد السلامة على الطرق أمر يجب أن يؤخذ ليس فقط كمصدر قلق ولكن كموضوع يجب تدريسه وتعليمه للأطفال. لا ينبغي أن يكون هناك تأخير في توعية الأطفال جيدًا بقواعد وإجراءات السلامة على الطرق في سن مبكرة ويجب أيضًا أن يكون من واجب الآباء والمعلمين توعيتهم بالشكل الصحيح.وتعتبر السلامة المرورية أحد مؤشرات نظام النقل البري الفعال نتيجة تفاعل العوامل التي تحدد تشغيله.
بالإضافة إلى حفظ الأرواح والتقليل من الإصابات، فإن الاهتمام بالسلامة المرورية وإعطائها الأولوية اللازمة أمر لا غنى عنه، لما لها من أهمية كبيرة تتمثل في تجنب تكاليف إصلاح السيارة في حالة وقوع حادث، والاستغناء عن السيارة خلال فترة الإصلاح، والابتعاد عن الأمور القضائية المترتبة على الإصابات وما يترتب عليها من ثقل مالي.
تعتبر السلامة على الطريق أمرًا مهمًا يجب اتباعه في جميع الأوقات لضمان سلامة مرتادي الطرق، حيث تعتبر حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا. لذلك يجب وضع قواعد وإرشادات المرور واتباعها بصرامة لتجنب الحوادث والإصابات الخطيرة. وتضمن التدابير اللازمة والطرق المصممة جيدًا السلامة المستمرة للسائقين والمشاة على حدٍ سواء.
يمكن تعزيز السلامة المرورية من خلال تصميم الطرق بشكل جيد يضمن القيادة السليمة، كما أن استخدام معدات السلامة على الطريق من حواجز والقواطع المدعمة بالإضاءات أو عاكسات الضوء على أطراف الطريق، وتزويد الطرق بالإرشادات المرورية اللازمة لإرشاد السائق بمستجدات الطريق أمامه، كما أن التعليم والتدريب يلعب الدور الأهم في كل ذلك، حيث أن تعليم الأطفال للقواعد الأساسية في استخدام الطريق منذ الصغر يبني لديهم القواعد الأساسية التي تنمو معهم خلال السنوات.
يمكن تحقيق السلامة على الطرق وتسهيل الحركة المرورية من خلال اتباع مجموعة من التعليمات، منها:
- عبور المشاة من المنطقة المحددة للمشاة، واستخدام الرصيف للمشي.
- استخدام حزام الأمان.
- التقيد بالسرعة المحددة للطريق.
- الانتباه للإشارة الضوئية، وأخذ جميع الإرشادات المرورية في عين الاعتبار.
- استخدام إشارات الانعطاف قبل الشروع بالانعطاف.
- عدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
نصائح مهمة للسلامة المرورية لسائقي المركبات
باتباع النصائح التالية يمكن أن نساعد في تحقيق السلامة المرورية، وهي:
- عدم تناول المأكولات أو المشروبات أو الأدوية التي تقلل من التركيز أثناء القيادة.
- عدم القيادة في حالة وجود مشاكل صحية أو إرهاق شديد.
- تخفيف سرعة القيادة عند الدخول إلى طريق رئيسي أو المرور في تقاطع.
- صيانة السيارة بشكل مستمر لتجنب تعطلها بالطريق.
- تجنب التشتت.
نصائح مهمة للسلامة المرورية لسائقي الدراجات
باتباع النصائح التالية يمكن أن نساعد في تحقيق السلامة المرورية عند قيادة الدراجات، وهي:
- ارتداء خوذة الرأس ذات المواصفات العالية لحماية الرأس في حال التعرض للإصابات.
- عدم المناورة بين المركبات والالتزام بخط السير المحدد.
نصائح مهمة للسلامة المرورية للأطفال
باتباع النصائح التالية يمكن أن نساعد في تحقيق السلامة المرورية للأطفال، وهي:
- تعليم الأطفال الإشارات المرورية الأساسية، ومن أهمها معنى ألوان الإشارة الضوئية.
- تنبيه الأطفال بعدم إخراج أيديهم من نوافذ المركبات.
- تعليم الأطفال الكيفية الصحيحة في عبور الطريق، بحيث يتوقفوا ثم ينظروا لكلا الجعتين ثم يعبروا العريق.
- تنبيه الأطفال إلى أصوات الزمامير، حيث أنها ستدل على مركبة قادمة يمكن أن تكون غير مرئية بسبب المنعطف.
- يجب تدريب الأطفال على ضرورة استخدام الرصيف بدلاً من الطريق.
هنالك بعض المشكلات التي تقلل من السلامة المرورية على الطرق، ومنها:
- عدم اهتمام الجهة المعنية باللوحات الإرشادية والإشارات التحذيرية على الطرق.
- عدم تطبيق القانون المتعلق بالسلامة المرورية بالحزم الكافي لردع المخالفين وأخذ العبرة لمن لا يلتزم بقوانين الطريق.
- عدم الاهتمام بالأمور المتعلقة بالسلامة والخاصة بالسيارات.
- البنية التحتية ذات الجودة المنخفضة وعدم تطوير الطرق بما يتناسب مع التطورات الحاصلة.
- عدم وجود الأقسام الخاصة بالخدمات الطارئة على الطرق خاصة السريعة منها.
تضم هذه النقاط مجموعة من القواعد يجب الالتزام بها، منها:
- وضع القواعد المرورية.
- استخدام الإشارات المرورية والتوجيهية على الطرق.
- الفحص الدوري للمركبات.
- البنية التحتية السليمة للطرق.
- تحديد أوقات القيادة للمركبات الكبيرة.
- ضمان النقل الآمن للمواد الخطرة على الطرق.
كشفت الدراسات أن بعض التطورات الحاصلة مجال السيارات قد يؤدي إلى زيادة الحوادث، حيث أن السيارات الكهربائية والهجينة أصبحت ذات ضوضاء أقل مما يؤدي إلى عدم الانتباه إلى مرورها، كما أن زيادة السرعة في الدرجات الكهربائية أدى إلى وقوع المزيد من الحوادث، ولا يخفى الأمر على أن التشتت الحاصل من استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة يعمل على تقليل الانتباه على الطريق، كل ذلك يقلل من السلامة المرورية المرجوة في الطريق.
