تأثير العولمة الاقتصادية على حياتنا الحالية
يعتقد بعض علماء الاقتصاد بأنَّ العولمة تُساعد على تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة التجارة بين الدول، ويرى خبراء آخرون، أنَّ السلبيات التي تقدمها العولمة تفوق فوائدها، ويقول النقاد إنِّ العولمة يُمكن أن تؤثر سلبًا على الدول النامية، والشركات الصغيرة التي لا تستطع التنافس مع الشركات الأكبر، والمستهلكين الذين يواجهون تكاليف إنتاج أعلى، ومخاطر الاستعانة بمصادر خارجية للوظائف.
وتوضح النقاط الآتية بعضًا من أهم آثار العولمة الاقتصادية على الحياة الحالية:
- إجبار الشركات على التكيف مع الاستراتيجيات المختلفة بناءً على الاتجاهات الأيديولوجية الجديدة التي تحاول تحقيق التوازن بين حقوق ومصالح كل من الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى التغيير الجذري لقادة الأعمال، والعمالة، والإدارة بواسطة مشاركة العمال والحكومة في تطوير وتنفيذ سياسات الشركة واستراتيجياتها.
- مساعدة الدول النامية على التعامل مع زيادة النمو الاقتصادي العالمي، وحل مشكلات الفقر، إذ أصبحت الدول المتقدمة قادرة على الاستثمار في الدول النامية، ممّا خلق فرص عمل إضافية فيها.
- استعانة العديد من الشركات الموجودة في الولايات المتحدة بمصادر خارجية لمراكز الاتصال، أو خدمات تكنولوجيا المعلومات لشركات في الهند، ونقلت شركات السيارات الأمريكية عملياتها إلى المكسيك، إذ تكون تكاليف العمالة أقل، والنتيجة هي المزيد من الوظائف في البلدان التي تحتاج إلى وظائف، ممّا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني ويؤدي إلى مستوى معيشة أعلى.
- إتاحة الفرصة للدول والمناطق الجغرافية التركيز على نقاط قوتها الاقتصادية، وأنَّه يمكن اللجوء إلى شركاء تجاريين للحصول على سلع لا ينتجنها بأنفسهم، وغالبًا ما يُعزز هذا التخصص الاقتصادي الإنتاجية والكفاءة، ولكن لسوء الحظ يمكن أن يؤدي الإفراط إلى مشكلات بيئية خطيرة، مثل؛ إزالة الغابات أو الإفراط في الموارد الطبيعية.
تُعرَّف العولمة بأنَّها عملية تهدف بناءً على الاستراتيجيات الدولية إلى توسيع نطاق العمليات التجارية على مستوى عالمي، وقد تم تسريعها بواسطة تسهيل عملية الاتصالات العالمية بسبب التقدم التكنولوجي، والتطورات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والبيئية، وتستفيد الدول المتقدمة في ظل العولمة حيث تتنافس الشركات في جميع أنحاء العالم.
وتُعد العولمة هي اتصال أجزاء مختلفة من العالم في علم الاقتصاد، ويمكن تعريفها على أنَّها العملية التي تبدأ فيها الشركات والمنظمات والبلدان العمل على نطاق دُولِّي، وغالبًا ما تستخدم العولمة في الاقتصاد، ولكنها تؤثر أيضًا على السياسة والثقافة وتتأثر بها، وثبت أنَّ العولمة ترفع من مستوى المعيشة في البلدان النامية، لكن بعض المحللين يحذرون من أنَّ العولمة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصادات المحلية أو الناشئة والعاملين الأفراد.
العولمة هي مزيج من ثلاث مكونات أساسية، وفيما يأتي مكونات العولمة:
الناتج المحلي الإجمالي
الناتج المحلي الإجمالي هو مؤشر اقتصادي يقيس القيمة النقدية لجميع السلع والخدمات التامة الصنع المنتجة داخل حدود بلد ما، ويعمل كمقياس للناتج الاقتصادي الإجمالي للبلد.
التصنيع
التصنيع هو عملية مدفوعة بالابتكار التكنولوجي، تؤدي إلى التغيير الاجتماعي والتنمية الاقتصادية عن طريق تحويل بلد ما إلى دولة صناعية حديثة أو دولة متقدمة.
مؤشر التنمية البشرية
يتألف مؤشر التنمية البشرية من ثلاث مكونات، متوسط العمر المتوقع لسكان الدولة، والمعرفة، والتعليم الذي تُقاس بمعرفة القراءة والكتابة للبالغين.
تهدف العولمة إلى تزويد المؤسسات بمركز تنافسي متفوق بتكاليف تشغيل أقل، لاكتساب أعداد أكبر من المنتجات والخدمات والمستهلكين، ويتم إنشاء وتطوير فرص استثمارية جديدة بواسطة فتح أسواق إضافية والوصول إلى مواد خام وموارد جديدة، وتنويع الموارد هو استراتيجية عمل تزيد من تنوع منتجات الأعمال والخدمات داخل المنظمات المختلفة.
توفر العولمة للشركات مِيزة تنافسية من خلال السماح لها بالحصول على المواد الخام حيث تكون غير مكلفة، كما تتيح العولمة للمنظمات الفرصة للاستفادة من انخفاض أجر العمالة في البلدان النامية، مع الاستفادة من الخبرة الفنية وتجربة الاقتصادات الأكثر تقدمًا.