أهمية الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية
لماذا نحتاج إلى حدود عند التفاعل مع الآخرين؟
نعني بالحدود تلك الضوابط والقواعد التي يضعها كلا منا في علاقته مع الآخر في محاولة لإفهامه الطريقة التي يجدر به أن يعاملنا بها. يكون لدينا القدرة على تشكيل ووضع الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية مع تجربة الاختلاط بالآخر ويأتي ذلك مع الممارسة الحياتية لعلاقاتنا، من المهم أن يدرك كل منا حدوده مع الآخر وأن يدرك الآخر حدوده معك؛ لأن عدم قدرتك على فرض حدودك في علاقاتك الاجتماعية والعاطفية بالضرورة سيعرضك لردود فعل لا تحمد عقباها.
عندما يقوم شخص ما بتخطّي إحدى حدودك، أنت لا تحرك الحد، أنت تحرك الشخص "لا تمسكني بهذه الطّريقة" أو "لا تعاملني بهذه الطّريقة" أو "لو سمحت توقّف عن المشاركة الزّائدة بأمورنا الزوجية". مهما كان وقع العبارات التي نستخدمها لفرض حدودنا كبير، من المهم أن نتذكر أنها كفيلة بأن تحافظ على صحّتنا النفسية والجسدية التي من الممكن أن تتأذى بشكل جدّي عندما يتم اختراق حدودنا بشكل متكرّر.
أنواع الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية
كيف أضع حدود في التعامل مع الآخرين؟
ماذا لو لم يحترم الآخر حدود العلاقة؟
أعلم أنه من الهيّن على الشخص أن يتكلم أكثر من أن يطبّق هذه الحدود. ترك علاقة أو تغيير شكل العلاقة سواء مع (أصدقاء، زملاء، عائلة مقرّبة أو موسّعة)، يرافقها مشاعر عظيمة وبعضها مؤلمة. ولكن إذا بقينا أو استمرينا بالعلاقة التي لا تحترم بشكل مستمر حدودنا الصحية، نحن في هذه الحالة نظهر لأنفسنا أننا لا نستحق حمايتها أو لا نستحق الحفاظ على جسدنا ونفسيتنا. لكن دعني أقول لك شيء! تذكر أنك تستحق! تستحق الكثير الكثير.
تعلم أن تحب نفسك وتعاملها بهذا الشكل، لأن الأمر يتعلّق بك، النّاس ستعاملك بالطّريقة التي تعوّدهم أن يعاملوك بها في أي علاقة عاطفية أو اجتماعية تخوض بها، لذلك يجب أن تحب وتحترم نفسك، حتى يتمكن من حولك من محبتك واحترامك بالشكل الذي ترغب به ويليق بك. تذكر، لا أحد غيرك يصنع حدودك، وأنت مسؤول عنها.
قم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.
اسمه السعادة الحلقة 29