معنى اسم فرحان في المنام
اسم فرحان هو اسم مشتق من الفرح، لذا فإنّ تأويل رؤية اسم فرحان في المنام قد تكون وفقًا لأحد الاحتمالات الآتية والواردة في كتاب "تعطير الأنام في تعبير المنام" للنابلسي، و"الإشارات في علم العبارات" لابن شاهين:
- قد تدلّ رؤيا الفرح في المنام على فضل من الله -تعالى- يحصل للرائي بإذن الله وكرمه، والدليل قوله -تعالى-: (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ).
- إذا كان الذي يظهر عليه الفرح إنسانًا ميّتًا فقد يدل ذلك على البشرى والخاتمة الحسنة، وقد يدلّ أيضًا على أنّ الميّت راضٍ عن الرائي.
- إن كان الفرح بسبب سماع خبر سار كخروج أحد من السجن أو شفاء مريض فذلك قد يدل على انتقالات صالحة تحصل للرائي توجب فرحه وسروره.
- قد تدلّ رؤيا سماع خبر مفرح في المنام وهو في الواقع أمر حزين -كمن قيل له أنّ فلانًا عاد من سفره وهو في الواقع متوفٍ- على زوال النكد وعلى الربح.
- قد تدلّ رؤيا الفرح في المنام على اقتراب الأجل؛ لقوله -تعالى-: (حَتّى إِذا فَرِحوا بِما أوتوا أَخَذناهُم بَغتَةً فَإِذا هُم مُبلِسونَ)، وربّما دلّت على الحزن.
- إن كان الفرح في المنام بسبب شخص ما، فقد يدل حينها على الحزن والغم الذي يكون بسبب نفس هذا الشخص.
إنّ اسم فرحان هو صفة مشبّهة تدلّ على الثبوت وهي مشتّقة من الفرح ومعنى اسم فرحان أي مسرور أو مبتهج، فالفرح هو نقيض الحزن وضدّه، وقيل في معنى الفرح أن يجد المرء في قلبه لذّة.
ورد بعض اشتقاقات الفرح في عدّة آيات قرآنية وأحاديث نبوية، ومنها قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَلهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن أَحَدِكُمْ إِذَا اسْتَيْقَظَ علَى بَعِيرِهِ، قدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضِ فلاةٍ)، ومعنى الفرح هنا أي الرضا وسرعة القبول والجزاء الحسن.
وورد أيضًا في وصف الشهداء في الآخرة وما يحصل لهم من الثواب والفضل، قال -تعالى-: (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ)، ومعنى فرحين أي راضين.
كما ورد النهي عن الفرح في قصة قارون، والمراد بالفرح في تلك القصة البطر والكبر الذي يجعل صاحبه ينشغل بالدنيا عن الآخرة والعمل لها.
وتجدر الإشارة إلى أن المنامات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: وهي الرؤى والأحلام وحديث النفس؛ فالرؤى تكون ذات دلالات واضحة وتحمل بين ثناياها بشارة أو إنذار وتحذير أو ما شابه، ويشعر الرائي بعدها بالراحة.
وهذا النوع من المنامات هو الذي يُفسّر ويكون ذا معنى، ولكنّ تفسيره لا يعني وقوعه كما فُسّر، ولا يعني أيضًا أنّ ذلك سيحصل بشكل مباشر بعد الرؤية مباشرة فقد تقع الرؤية بعد سنوات من حدوثها.
أمّا الأحلام فتكون من الشيطان لتحزين العبد وإزعاجه، وحديث النفس يكون نتيجة لما يُفكّر به الإنسان وما يفعله في حياته، وربّما لم يكن لذلك أي علاقة في حياته، وهذين النوعين الأخيرين ليس لهما تفسير أو تأويل.