معنى اسم حسنة في المنام
يرى الإنسان في منامه العديد من الرؤى، وهذه الرؤى والأحلام تحمل دلالات وتفاسير مختلفة، وربما تكون الأحلام مبشرات للخير أو منذرات من الشر؛ حيث يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (الرُّؤْيا الحَسَنَةُ، مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ).
يحمل اسم حسنة عدد من الدلالات عند رؤيته المنام، وتختلف الدلالات باختلاف تفاصيل الرؤيا واختلاف أحوال صاحب الرؤيا، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (رَأَيْتُ ذاتَ لَيْلَةٍ، فِيما يَرَى النَّائِمُ، كَأنَّا في دارِ عُقْبَةَ بنِ رافِعٍ، فَأُتِينا برُطَبٍ مِن رُطَبِ ابْنِ طابٍ، فأوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لنا في الدُّنْيا، والْعاقِبَةَ في الآخِرَةِ، وأنَّ دِينَنا قدْ طابَ).
فمن هذا الحديث نستخرج قاعدة عامة تفيد بأن رؤية الأسماء في المنام تؤول بحسب حالها وظاهرها في الواقع؛ فإن كانت تحمل من المعاني الحسنة والجميلة فكذلك يكون تأويلها، وإن كانت تحمل من معاني الشؤم والسوء فكذلك يكون تأويلها.
وبناءً على ما تقدم من الممكن أن تحمل رؤيا اسم حسنة في المنام الدلالات الآتية:
- قد تدل رؤية اسم حسنة في المنام على حسن وطيب حياة صاحب الرؤيا.
- قد تدل رؤية الشخص لاسم حسنة في المنام على الحسن في الخلق والبدن لصاحب الرؤيا والله أعلم.
- قد تدل رؤية اسم حسنة في المنام على منافع كثيرة تصيب صاحب الرؤيا بإذن الله.
- قد تدل رؤية اسم حسنة في المنام على حسن دين صاحب الرؤيا.
- قد تدل رؤية اسم حسنة في المنام على حسن وجمال صاحب الرؤيا.
- قد تدل رؤية اسم حسنة في المنام على عيشة حسنة وهنيئة لصاحب الرؤيا.
يعتبر اسم حسنة من الأسماء العربية الأصيلة، وهو اسم علم مؤنث، وللمذكر حسن، ويكتب حَسَنة فتأتي الاسم بمعنى حسن العبادة، ويكتب حُسنة ويأتي أيضا بمعنى الأنثى الجميلة والمزينة.
ورد لفظ حسنة ومشتقاتها في القرآن الكريم في مواضع عديدة، نورد من هذه المواضع الآيات الكريمة الآتية:
- قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
- قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ).
- قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
- قال تعالى: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
- قال تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ).
في هذه الآيات الكريمة المتنوعة نجد أن لفظ حسنة ومشتقاتها وردت بمعاني عديدة كلها تحمل دلالة إيجابية؛ فهي تارة تأتي بمعنى الأجر والجزاء العظيم للمؤمن، وتارة يأتي بمعنى الوصف الطيب للقول والعمل اللذين يرضاهما الله تعالى ويحبهما.