إيجابيات وسلبيات التعارف
لا يمكن ضمان نجاح العلاقات عند تجربة الوسائل الإلكترونية للتعارف، حيث يتمتع بعض الأشخاص بتجربة ممتازة قد تنتهي بعلاقات ناجحة، ولكن بالنسبة للبعض الآخر قد تكون لديه قصص محبطة للغاية، لذلك فإن التعرف على شخص ما عبر الإنترنت يتضمن بعض المزايا والعيوب، وذلك كالآتي:
إيجابيات التعارف الإلكتروني
توفر طريقة التعارف الإلكتروني بعض الإيجابيات التي تجعل البعض يلجأ إليها، وهي:- تسهيل الوصول للعديد من الناس: أفضل ميزة للتعارف الإلكتروني هي القدرة على التواصل مع العديد من الناس، وهذا مفيد للغاية للأشخاص الذين يعملون أو يعيشون في بيئة لا تتيح معرفة أشخاص متوافقين اجتماعيًا، أو الأشخاص الإنطوائين ولا يملكون دائرة اجتماعية كبيرة.
- إمكانية التعرف على أشخاص متشابهين في الفكر: يتمتع بعض الأشخاص بمعتقدات وأفكار مهمة بالنسبة لهم، ولكن ليست ضمن فكر المجتمع الذي يعيشون فيه مثل الثقافة أو المعتقدات الدينية، ولكن من خلال التعارف الإلكتروني تزيد فرصة لقاء أشخاص يتشاركون ذات المعتقدات.
- الانفتاح والسرعة في طرح الأسئلة: على عكس التعرف على شخص بالطرق التقليدية، فإن الأشخاص في وسائل التعارف الإلكترونية يكونون منفتحين في البحث عنه ما هو مهم بالنسبة لهم، مما يساهم في إزالة الكثير من الحواجز التي تكون في المراحل الأولى مقارنة بالعلاقات التقليدية، وتصبح إمكانية طرح الأسئلة في وقت مبكر جدًا في العلاقة والرد عليها بعلانية ودون إحراج.
- يناسب هذا النوع الأشخاص الخجولين: بعض الأشخاص خجولون لدرجة عدم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، لذلك سيوفر لهم التعارف الإلكتروني الوقت الكافي للتفكير قبل مشاركة أي معلومات تخصهم مع أشخاص آخرين دون الحاجة إلى تغطيتها بالكامل في مقابلة مختصرة.
سلبيات التعارف الإلكتروني
كما أن للتعارف الإلكتروني إيجابيات إلا أنه يضم مساوئ قد تكون مدمرة في بعض الأحيان، لذلك قبل اللجوء إلى هذه الطريقة في التعارف لا بد من الإحاطة بالسلبيات الآتية:
- لا يبدو الأشخاص على صورتهم الحقيقية: يستخدم العديد من الأشخاص المرشحات والفلاتر التي تجعل صورهم تبدو أفضل بكثير مما هي عليه بالفعل، لذلك من الممكن الشعور بخيبة أمل عند مقابلتهم في الحياة الواقعية.
- عدم القدرة على رؤية رد فعل الشخص الآخر: لن تتاح الفرصة لرؤية رد فعل وجه الطرف الآخر، مما قد يقلل بشكل كبير من مستوى نجاح العلاقة.
- النجاح يعتمد بشكل كبير على المظهر: يعتمد نجاح التعارف عبر الإنترنت بشكل كبير على المظهر، لذا قد لا يكون لدى الشخص المظهر الذي يجذب الشركاء المحتملين.
- الشعور بالإحباط: يشعر الكثير من الناس أيضًا بالإحباط الشديد، خاصة عند الفشل في التعرف على الأشخاص المناسبين.
- مشكلة الملفات الشخصية المزيفة: لا توجد مصداقية لدى بعض منصات التعارف، أو قد يتم الاتصال بالمستخدمين من قبل روبوت بدلاً من شخص حقيقي.
- عدم توفر الجدية في العلاقة عند الطرف الآخر: كثير من الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات التعارف للتسلية فقط.
- التعرض للإهانة: لا يمكن ضمان أخلاق الأشخاص المجهولين خلف الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم، فقد يهينون الآخرين مثل التعليق على الصور بشكل سلبي، لذلك يجب تجنب هذا النوع من التعارف للأشخاص غير القادرين على التعامل مع التعليقات السلبية.
- عدم معرفة نوايا الشخص المقابل: قد يتم التعرف على أشخاص من المحتمل أن يكونوا خطرين أو مرضى لا يحملون نوايا طيبة أبدًا.
- الكذب: الكثير من الناس لا يظهرون سوى سماتهم الإيجابية ويبالغون بشكل كبير في مدح أنفسهم، ويخفون الصفات السلبية.
قد يقوم بعض الأشخاص باستغلال الآخرين أو الاحتيال عليهم، من خلال التصرفات الآتية:
- طلب المساعدة المالية بأي شكل من الأشكال، غالبًا بسبب أزمة شخصية مفاجئة.
- إعطاء إجابات غامضة للأسئلة المطروحة عليه.
- المبالغة في المجاملة.
- الضغط على الطرف الآخر للحصول على رقم هاتفه أو معلومات التواصل الأخرى.
- طلب عنوان المنزل أو العمل بحجة إرسال الزهور أو الهدايا.
- الكذب ورواية قصص متناقضة.
- استخدام لغة غير سليمة وقواعد لغوية مفككة.
- محاولة بيع المنتجات أو الخدمات.
- إرسال الرسائل المزعجة أو المسيئة.
- ممارسة أشكال التهديد أو التخويف.
قد يتعرض البعض للعنف أثناء التعارف الإلكتروني، لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور التي يجب مراعاتها لتوخي الحذر وضمان السلامة عند التفاعل مع الآخرين، وفيما يلي أهمها:
- تجنب الاتصال مع الأشخاص أصحاب الملفات الشخصية المشبوهة: إذا لم يكن لدى الطرف الآخر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بسيرة ذاتية مرتبطة، وله صورة واحدة فقط، فقد يكون هذا الحساب مزيفاً، لذلك يجب توخي الحذر عند التواصل مع شخص لا تتوفر سوى معلومات قليلة عنه.
- الحظر والإبلاغ عن المستخدمين المشتبه بهم: في حالة الشك بالملف الشخصي يمكن حظره والإبلاغ عنه في حال تصرف بشكل غير لائق أو تم الشك بأن حسابه الشخصي زائف.
- التمهل وعدم التسرع في مشاركة المعلومات الشخصية: لا يجوز إعطاء أي شخص مجهول المعلومات الشخصية مثل رقم الضمان الاجتماعي أو تفاصيل بطاقة الائتمان أو المعلومات المالية والمصرفية أو عنوان العمل أو المنزل.
- عدم الاستجابة لطلبات المساعدة المالية: قد يكون طلب المال باستعطاف الطرف الآخر وإقناعه ببراعة، ولكن يجب عدم الاستجابة لطلب إرسال الأموال، خاصةً في الخارج أو عبر التحويل الإلكتروني.
- القيام بإجراء محادثة فيديو قبل المقابلة الشخصية: عند المقابلة الفعلية على أرض الواقع لأول مرة لا بد من جدولة محادثة فيديو مع الشخص المطلوب قبل الاجتماع، لضمان أن هذا الشخص متطابق فعليًا مع ملفه الشخصي، وفي حال رفض محادثة الفيديو فقد تكون هذه علامة على نشاط مريب.
- إخبار شخص موثوق قبل الذهاب للمقابلة الشخصية الأولى: يجب إخبار شخص واحد على الأقل لمعرفة مكان ووقت الموعد، مثل إرسال رسالة نصية إلى صديق وإخباره عن المكان.
- الاجتماع في مكان عام: بالنسبة للموعد الأول يجب تجنب مقابلة شخص غير موثوق في المنزل أو مكان العمل أو المواقع المعزولة الأخرى، لذلك من المريح إجراء اللقاء الأول في المقهى أو المطعم أو أي مكان آخر يوجد فيه الكثير من الناس.
- الوثوق بالإحساس أو بما تخبره الغرائز: وذلك عند الشعور بعدم الارتياح فيجب الوثوق بذلك وعدم التردد في قطع الاتصال عند الشعور بعدم الأمان أو الخطر.