أعمال عبد الملك بن مروان
من هو عبد الملك بن مروان؟
عبد الملك بن مروان هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة القرشي، و الّذي وُلد في عام 26 للهجرة و هو خامس الخلفاء الأمويّين و ثاني مؤسّسي الدولة الأموية.
حياته قبل الخلافة
كان عبد الملك بن مروان فقيهاً من فقهاء المدينة المنورة و عالماً في شؤون الدّين، إذ يقول الأعمش:"كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد من المسيب، و عروة بن الزبير، و قبيصة بن ذؤيب، و عبد الملك بن مروان"، و قد استلم عبد الملك خلافة المسلمين بعد وفاة أبيه مروان بن الحكم في عام 65 للهجرة، في فترة كانت تمرّ خلالها الدولة بانقسامات و اضطرابات، إلّا أنّ عبد الملك بن المروان تمكّن من توحيد أركان الدولة و السيطرة على كل الثورات و الحركات الّتي قامت في عهده.
أهم أعمال عبد الملك بن مروان
قام عبد الملك بن مروان بالكثير من الأعمال في خلافته و من أهم أعماله ما يأتي:
- توسيع رقعة الفتوحات الإسلامية، و قد عمل على ضمّ شمال أفريقيا إلى دولته.
- إنشاء أول قاعدة عسكرية بحرية و ذلك في تونس.
- تمّت العديد من الإصلاحات الاقتصادية في عهده، و من أهمّها صك عملة الدينار الإسلامي و كان الدينار أوّل عملة إسلامية موحدة و قد كتب عليه اسم الخليفة.
- تنقيط المصحف الشريف.
- توطيد أركان الدولة الإسلامية بعدما حلّ بها من الفتن و النزاعات.
- تعريف الدواوين.
- ازدهار الإنتاج الفكري و الفلسفي و الثقافي في الدولة في عهده، إذ كان يولي المثقفين و المفكّرين اهتماماً خاصّاً و كان يقربهم من البلاط الملكي.
- ازدهار فنّ العمارة في عهده، إذ تم بناء العديد من المساجد الّتي تحمل فنّاً معمارياً عظيماً.
- إنشاء نظام أمني و شُرَطي لحفظ أمان كافّة أركان الدولة.
أولاد عبد الملك من مروان
استمرّ أثر عبد الملك بن مروان على الدولة الأمويّة بعد وفاته من خلال أبنائه الوليد، و سليمان، و هشام، ألّا أنّ عبد الملك بن مروان كان له العديد من الزوجات و قد أنجبت كل زوجة له العديد من الأولاد و فيما يلي ذكرهم:
أولاده من زوجته ولادة بنت العبّاس
و أولاده منها هم:
- مروان (أكبرهم و قد مات صغيراً)
- الوليد
- سليمان
- عائشة
أولاده من زوجته عاتكة بنت يزيد بن معاوية
و أولاده منها هم:
- يزيد
- مروان
- معاوية (مات و هو صغير)
- أم كلثوم
كما أنّه أنجب هشاماً و فاطمةً و عدد من الأبناء من الجواري.
وفاة عبد الملك بن مروان
توفّي عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء الدولة الأمويّة عام 86 للهجرة ويذكر أنّه قد أوصى بتقوى الله قبل وفاته و نهاهم عن الفرقة الاختلاف و من أقواله و هو على فراش الموت:" وددت لو أنّي عبد لرجل من تهامة، أرعى غنماً في جبالها، وأنّي لم أكُ شيئاً".
وقال قبل موته بلحظات:"ارفعوني على شرفٍ، ففُعل، فتنسّم الرّوح ثمّ قال: يا دنيا ما أطيبك! إنّ طويلك لقصير، وإنّ كبيرك لحقير وإن كنّا منك لفي غرور"، وتمّ دفنه بدمشق في باب الجابيّة الصغير وقد صلّى عليه ابنه الوليد، والله تعالي أعلم.