-

أنواع التراث الفلسطيني

أنواع التراث الفلسطيني
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

منذ العصور القديمة صّور التراث الشعبي التاريخ المعنوي والمادي للحضارات؛ فما كنا سوف نستدل على شخصية تلك الحضارات لولا البصمة التراثية المميزة التي تركتها، فاستطعنا أن نرى عظمتها من خلال مبانيها الأثرية، ومواقعها القديمة، وقطعها الثمينة، وحكاياتها الشعبية، والكثير من الممارسات والفنون والمعتقدات التي تركتها كبصمة عظيمة وراءها.


في فلسطين يعد الحاضر نتيجة الماضي، فالشعب الفلسطيني لا تتوقف معرفته فقط عند نقطة الجهاد والنضال فحسب، ولمعرفة الصورة الكاملة عن فلسطين وشعبها لا بُد من الاطلاع على جذور حضارة هذا البلد منذ القدم، فالتاريخ حلقات مرتبطة حيث إن الحاضر نتيجة الماضي والمستقبل وليد الحاضر، ومن شروط تخليد وإبقاء الحضارة الفلسطينية العرقية كان لا بُد من إحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه وإظهار أصالته، ولا بد من الحفاظ على خصائصه الفنية، فهو مظهر لثقافة الشعب الفلسطيني عبر التاريخ.


التراث المادي

فيما يلي أبرز أشكاله:

  • الأبنية التاريخية: إذ لا تخلو المدن الفلسطينية من الأبنية والمعالم التاريخية، فضلًا عن المساكن الأثرية التي تعد من أشكال التراث أيضًا.
  • الأزياء: تتميز أزياء النساء بأنها عبارة عن ثوب فضفاض بأكمام طويلة، مُطرّز يدويًا بألوان عدة، لكن أبرزها اللون الأحمر على القماش الأسود، وتكون الاختلافات فيه في شكل التطريز ولون ونوع القماش، أما أزياء الرجال فهي عبارة عن قمباز وثوب مصنوع من البروكار ومفتوح من الأمام، ويكون عادةً مذهّبًا، أو مخططًا بالأبيض والأسود، ويضع الرجال على خصرهم حزام مطرز من القماش أو الجلد، ومن الجدير بالذكر أن الكوفية الفلسطينية تعد من الأزياء التراثية المهمة في فلسطين.
  • المعالم الدينية: وتكثر هذه المعالم في مدينة القدس، وأبرز الأمثلة عليها المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة.


التراث غير المادي

فيما يلي أبرز أشكاله:

  • الأمثال الشعبية: يكون قائل الأمثال الشعبية عادةً مجهولًا، وتتناقل بين الأجيال شفهيًا، ويمتلك المثل عادةً قصة قيل لأجلها.
  • الآلات الموسيقية والدبكة: تتميز الألحان الفلسطينية بسيطرة المجوز واليرغول والشبابة عليها، فضلًا عن كثرة استخدام الطبول، ويُرافق هذه الألحان العديد من الدبكات، أبرزها: دبكة دلعونا، والدحيّة، وتكثر هذه الدبكات في الأعراس والمناسبات، وتعد تعبيرًا مهمًا عن التمسك بالهوية الفلسطينية.
  • الأغاني الشعبية: تمتاز الأغاني الشعبية عادةً بأن مؤلفها مجهول كحال الأمثال الشعبية، إذ يتناقل اللحن عبر الأجيال، وأشهر أنماط الغناء التراثي في فلسطين هي: العتابا، والميجانا، والدلعونا، وتتشابه هذه الألحان في بلاد الشام كلها؛ إلا أن فلسطين تتميز بنوعين مميزين هما: الجفرا، وظريف الطول.


جاءت فكرة هذا اليوم ردًا على محاولات تشويه التراث الفلسطيني وطمس معالمه من قبل الاحتلال، حيث يتم في هذا اليوم إحياء مظاهر التراث الفلسطيني؛ فيُصادف هذا اليوم السابع من شهر أكتوبر من كل عام، ويعود هذا اليوم إلى المؤرخ الفلسطيني نمر سرحان؛ حيث كان يُعد برنامجًا عن الهوية العربية الفلسطينية على إذاعة صوت فلسطين عام 1966، وكان البرنامج الإذاعي بعنوان "قريتي هناك".


تكللت مسيرة المؤرخ نمر السرحان عن طريق إقرار لمجلس الوزراء عام 1999م أن اليوم السابع من أكتوبر من كل عام هو يوم الإحياء للتراث الفلسطيني، حيث كانت دراسته كفاحية وشاقة وحصل على دعم من الاتحاد العام للكُتاب الصحفيين الفلسطينيين؛ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي عزز من أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني، فالمحافظة على التراث الفلسطيني تعني المحافظة على شعبه، لذلك إن التراث الفلسطيني بمثابة ركيزة أساسية للهوية الفلسطينية، كما نجد أن التراث الفلسطيني ما كان إلا مرآة تعكس عظمة تاريخه الممتدة منذ الجذور في عمق التاريخ.