أنواع العواصف الرملية
وهناك ثلاثة أنواع رئيسية للعاصفة الرملية التي تختلف في وقت حدوثها وشدتها، وهي كالآتي:
- العواصف الرملية الشتوية: سميت بهذا الاسم لوقوعها في فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع، ويحدث هذا النوع نتيجة هبوب رياح شديدة في المناطق الصحراوية الكبيرة، ممّا يؤدي إلى ارتفاع الغبار والحطام في الهواء وتلويثه وانعدام الرؤية.
- العواصف الرملية الموسمية: يحدث هذا النوع نتيجة في فصل الصيف نتيجة هبوب رياح قوية والتي تسبب حدوث عواصف رعدية في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تلوُّث الهواء بالغبار والرمال، وتتميّز بسرعتها وعرضها الذي يصل إلى 100 ميل.
- عواصف الرمل المتوجّه للقنوات: يختلف هذا النوع عما سبق بإمكانية توقُّع حدوثها وخطورتها وإمكانية حدوثها في أي وقت، إذ تُعد أكثر الأنواع فتكًا وخطورة على الطرق السريعة، سبب إمكانية حدوثها خلال أي موسم وخروجها من العدم، فتنشأ عندما تنتقل الكمية المناسبة من الرياح القوية فوق الصحاري الجافة، سامحةً لقناة من الغبار أن تنطلق وتدور عبر طريق سريع.
تُعرف العاصفة الترابية بكونها جدار من الغبار والحطام المُتطاير في منطقة ما بفعل الرياح القوية من العواصف الرعدية، والتي يمكن أن يصل طول جدار الغبار الناتج عن العاصفة الترابية إلى عدة أميال وأن يبلغ ارتفاعه عدة آلاف من الأقدام، إذ تحدث العواصف الترابية في أماكن كثيرة حول العالم، مُعظمها فوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى بعض مناطق الجنوب الغربي في الولايات المتحدة، والتي تبلغ ذروتها في فصل الربيع.
تحدث العواصف الرملية بسبب الرياح القوية التي تهب على جزيئات الرمل السائبة، وبفعل قوة الرياح تهتز جزيئات الرمل بقوة، حاملةً معها الدقائق والحبيبات في مختلف أحجامها لتصدم بسطح الأرض بشكل متكرر، ونطلق على هذه العملية اسم الملوحة، وعند حدوث الملوحة بشكل متكرر، تنقسم هذه الجزيئات إلى دقائق أصغر، وبمجرد أن تصبح جزيئات دقيقة، تبدأ في الانتقال في الهواء من خلال خاصية التعليق.
عادة ما تتشكل الرياح القوية التي تحمل هذه الجسيمات عن الأرض من تدفق الهواء المبرد بالمطر الناتج عن عاصفة رعدية شديدة، إذ يمكن أن تنتج الجبهة الباردة الجافة أيضًا عواصف رملية، فالجبهات الباردة الجافة هي جبهات باردة لا تنتج هطولًا لأنها تتحرك في كتلة هواء جافة، في الصحاري، تحدث العواصف الرملية عادةً بسبب التدفقات الخارجة لعاصفة رعدية، أو بسبب التدرج القوي في الضغط.
تؤدي العواصف الرملية إلى حدوث أضرار كبيرة، تتنوع في تأثيرها على البشر والبيئة والبنية التحتية، حيث تؤثر هذه الأضرار على المناحي المختلفة للحياة، والتي نوضحها فيما يأتي:
- تسبب فقدان التربة السطحية.
- تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة على مساحات شاسعة.
- تؤدي إلى تدهور وظائف الرئة عند الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
- تؤدي إلى حدوث التهابات في العيون.
- تؤثر بالسلب على الزراعة وتؤدي إلى تدمير المحاصيل الزراعية وموتها.