ما هو اضطراب الوسواس القهري؟

اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة نفسية تتسم بوجود مجموعة من الأفكار المتطفلة والمخاوف غير المنطقية التي تسيطر على عقل المصاب. تعزز هذه الأفكار سلوكيات قهرية متكررة، مما يؤدي إلى إعاقة أداء الأنشطة اليومية. يشعر الشخص المصاب بأنه ملزم بالاستجابة لتلك الأفكار، وعندما يحاول تجاهلها، يواجه شعورًا متزايدًا بالقلق والتوتر، حيث يستمر التفكير بها رغم محاولات إبعادها.

أعراض اضطراب الوسواس القهري

  • تواجد إما وساوس أو أفعال قهرية، أو كلاهما.
  • أفكار، اندفاعات، أو صور متكررة وغير مرغوبة تسبب قلقًا واضحًا، مما يدفع المصاب لمحاولة تجاهلها أو قمعها من خلال التفكير في أشياء أخرى أو القيام بأفعال قهرية.
  • سلوكيات متكررة مثل غسل اليدين، التحقق من الأبواب، أو الترتيب. كما يمكن أن تشمل الأفعال القهرية عد الأشياء أو تكرار كلمات بصمت، حيث يشعر الشخص بأنه مضطر لأدائها استجابةً للوساوس.
  • تكون الوساوس والأفعال القهرية مستهلكة للوقت، حيث تستغرق أكثر من ساعة يوميًا، مما يؤثر على الأداء الاجتماعي والمهني والأكاديمي.

من المهم أن نلاحظ أن هذه الأعراض ليست نتيجة لتأثيرات فيزيولوجية ناتجة عن الأدوية أو المواد، بل هي تعبير عن طبيعة التفكير القائم على المخاوف والهلاوس. على سبيل المثال، قد يشعر المصاب بالحاجة لتفقد الأبواب بشكل متكرر للتأكد من أنها مغلقة، أو غسل يديه عدة مرات بعد استخدام الحمام.

علاج اضطراب الوسواس القهري

بينما لا يمكن القول بوجود علاج نهائي لاضطراب الوسواس القهري، إلا أن هناك طرقًا فعالة لتخفيف الأعراض والسيطرة عليها، مما يساعد المرضى على استعادة حياتهم اليومية. تتضمن العلاجات الرئيسية العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي، وكلما تم دمجهما معًا، كانت النتائج أفضل.

العلاج السلوكي المعرفي

يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تعليم المصاب كيفية إدارة مخاوفه ووساوسه. يتضمن ذلك تعريض المريض للمخاوف بشكل تدريجي وتدريبه على مواجهتها دون الاستجابة للوساوس، مما يتطلب جهدًا وممارسة لتحقيق نتائج فعالة.

العلاج الدوائي

يمكن للطبيب النفسي أن يصف أدوية تساعد في السيطرة على الهواجس والسلوكيات القهرية. من الضروري عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب، حيث أن الطبيب هو الأقدر على تحديد الدواء الأنسب بناءً على حالة المريض واحتياجاته.

في ختام الحديث عن اضطراب الوسواس القهري، يجب أن نتذكر أن المصاب ليس ضعيف الإرادة. الأعراض التي يعاني منها ليست تحت سيطرته، لذا يجب علينا تقديم الدعم له لمواجهة مخاوفه بدلاً من التقليل من شأن حالته. تتفاوت شدة الأعراض بين خفيفة ومتوسطة وقد تصل إلى شديدة، لذا إذا لاحظنا تفاقم الأعراض، يجب تشجيع الشخص على seeking العلاج النفسي.

للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقالنا حول كيف يحدث الوسواس القهري؟. كما يمكنك تحميل تطبيق حاكيني على الاب ستور أو جوجل بلاي للحصول على تمارين وإرشادات للمساعدة الذاتية.
زهور الدم الحلقة 84