تعتبر نوبات الهلع، أو ما يعرف بنوبات الذعر، من الظواهر النفسية التي تؤثر على حياة الكثير من الأشخاص. تحدث هذه النوبات عادة نتيجة للقلق الناجم عن أحداث يومية مرهقة، أو بعد التعرض لصدمة نفسية، أو حتى بعد سماع قصص تتعلق بالموت. تشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل عشرة أشخاص قد يعاني من هذه النوبات في فترة ما من حياته. تنطوي نوبات الهلع على شعور مفاجئ بالخوف الشديد، مما يدفع الجسم إلى الاستجابة بطرق جسدية وعاطفية مكثفة، حيث يعتقد الشخص المصاب أنه قد يتعرض لنوبة قلبية أو حتى وفاة مفاجئة. ومع ذلك، فإن هذا الخوف غالبًا ما يكون غير مبرر.
حبات اللؤلؤ الحلقة 8
ما هي أسباب نوبات الهلع؟
على الرغم من عدم وجود سبب محدد يُعزى إليه حدوث نوبات الهلع، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تسهم في حدوثها. تشمل هذه العوامل:
- العوامل الوراثية.
- التعرض للإجهاد الشديد.
- التواجد في بيئة مشحونة بالمشاعر السلبية.
- التغيرات الكيميائية في إفرازات الدماغ.
تحدث نوبات الهلع غالبًا بدون أي علامات تحذيرية، وغالبًا ما تكون نتيجة للتعرض لمواقف ضاغطة.
ما هي أعراض نوبات الهلع؟
تظهر نوبات الهلع بعدة أعراض قد تكون مقلقة للأشخاص الذين يعانون منها، ومن بين هذه الأعراض:
- الارتعاش أو الرجفة.
- التعرق الشديد.
- شعور بالحرارة في الجسم.
- زيادة في دقات القلب.
- التنفس السريع.
- الشعور بالاختناق.
- ضيق التنفس.
- قد يظن البعض أنهم على وشك التعرض لنوبة قلبية.
كيف تعالج نفسك من نوبات الهلع؟
هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد الأفراد على التعامل مع نوبات الهلع، ومنها:
- تغيير وضعية الجسم: عند التعرض للنوبة، يمكنك الوقوف بدلاً من الجلوس، أو النهوض بدلاً من الاستلقاء.
- التحرك: يمكن أن تساعد الحركة، مثل المشي أو تحريك الأطراف، على تقليل مستويات القلق.
- شتت انتباهك: حاول الضغط على كرة بيدك بشكل متواصل، فالحركات المتكررة قد تساعد في صرف انتباهك عن مشاعر الذعر.
- اغسل وجهك بالماء البارد: يساعد ذلك في تحفيز الجهاز العصبي على تهدئة معدل ضربات القلب.
- مضغ العلكة: أظهرت الدراسات أن مضغ العلكة لمدة 14 يومًا قد يحسن من مستويات القلق.
- تحسين التغذية: تناول المكسرات، والبذور، والخضروات، والبيض قد يساهم في تحسين عمل الجهاز العصبي.
- الأعشاب: يُفضل تجنب المشروبات المنبهة مثل القهوة واستبدالها بالأعشاب الطبيعية.
- ممارسة أنشطة لتفريغ المشاعر السلبية: كالرسم أو الكتابة، مما يساعد في التعبير عن المشاعر.
- تدريب على الاسترخاء والتنفس الصحيح: يساعد ذلك في تخفيف التوتر وتقليل تكرار نوبات الهلع.
قد يتعرض الكثيرون لنوبات الهلع، لكن المشكلة تكمن عندما تتكرر هذه النوبات بشكل متكرر في أوقات غير متوقعة. في هذه الحالة، من المهم اتباع الخطوات السابقة والتفكير بوعي حول كيفية مواجهة هذه النوبات. إذا لم تنجح هذه الطرق، يُنصح بالاستعانة بالإرشاد والعلاج النفسي، حيث يمكن أن تساعد الجلسات العلاجية في وضع خطة علاجية للتعامل مع مسببات نوبات الهلع. على الرغم من أنه لا يمكن ضمان التخلص النهائي من هذه النوبات، إلا أن العلاج والإرشاد النفسي يمكن أن يساعدا في تقليل حدتها.
للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقالات المتعلقة بـ نوبات الهلع: أعراض وحقائق عن اضطراب الهلع (الذعر).