تُعرف الصدمة النفسية بأنها تجربة سلبية يمر بها الإنسان تتجاوز قدرته على التحمل النفسي. من أبرز الأمثلة على هذه الصدمات هي فقدان شخص عزيز، مثل الأب أو الأم أو الزوج أو الزوجة أو أحد الأبناء. تعتبر هذه التجارب مؤلمة للغاية، وقد تترك آثارًا عميقة في النفس.

لماذا تُعرف صدمات الفقد بهذا الاسم؟

تُسمى صدمات الفقد بهذا الاسم لأنها تؤدي إلى فقدان الشعور بالأمان النفسي والدعم، وهذان الشعوران هما من الاحتياجات الأساسية لكل إنسان. للتغلب على شعور الفقد، يجب أن نفهم أن لا أحد سيبقى معنا مدى الحياة. فالأشخاص الذين نحبهم قد يغادروننا في أي لحظة، لذا علينا أن نتعلم كيفية استمداد الحب من عدة أشخاص وليس من شخص واحد فقط. كما يجب علينا أن نبحث عن الأمان داخل أنفسنا.

ما هي أنواع الصدمات النفسية؟

1. صدمات العجز:

تحدث صدمات العجز عندما يجد الفرد نفسه في موقف لا يعرف كيف يتصرف فيه، مما يؤدي إلى شعور بالعجز والضعف. للخروج من هذه الحالة، يُنصح بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء ليمنحك القوة لتجاوز هذه المحنة.

2. صدمات عدم الشعور بالأمان:

تتعلق هذه الصدمات بشكل وثيق بصدمات الفقد، حيث يشعر الفرد بعدم الأمان. من أمثلة ذلك فقدان أحد الوالدين، اللذان يمثلان المصدر الأول للشعور بالأمان، أو التعرض للتهديد من الزوج بالانفصال أو الزواج من أخرى.

3. صدمات عدم المسامحة:

تحدث هذه الصدمات بسبب إعطاء الحب والعطاء في غير موضعه، مما يؤدي إلى الشعور بالخيانة. لذا من المهم أن نتعلم كيفية تقديم التضحية لمن يستحق فقط، وأن نكون حذرين في عطاءنا، لأن العطاء بلا حدود قد يعزز شعور المتلقي بأنه يجب عليه أن يأخذ فقط.

4. صدمات التشويه النفسي:

يواجه الأفراد أحيانًا شخصًا متسلطًا يمارس عليهم الضغوط النفسية بطرق متعددة، مما يتسبب في تشويه نفسي وعجز عن اتخاذ القرار. في هذه الحالات، يجب على الشخص المتأثر أن يضع حدودًا نفسية ويحمي نفسه من هذا الأذى. من الضروري أن نُذكر أنفسنا بأننا نستحق الحب والاحترام، وأن نسعى لتقديم الهدايا البسيطة لأنفسنا.
الدم الفاسد الحلقة 2

5. الصدمات الموروثة:

تشمل الصدمات الموروثة تلك التي تنتقل من الأهل والأجداد، ولها تأثير كبير على مشاعرنا وأفكارنا وقراراتنا المستقبلية. من الضروري أن نسعى لتغيير وعينا النفسي لنخرج من هذا المأزق ونعيش بسلام. يجب أن نتذكر أن هدف وجودنا في هذه الحياة هو أن نعيش بسلام، رغم التحديات التي قد تواجهنا، فإن القوة النفسية هي التي ستساعدنا على تجاوزها.