-

ما أنواع الإتجار بالبشر؟

ما أنواع الإتجار بالبشر؟
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يُعرف الاتجار بالبشر باسم تجارة الرقيق الحديثة، حيث يتم تجنيد عدد من الأشخاص أو نقلهم أو إيواؤهم بالقوة، بالإضافة إلى الاحتيال عليهم وخداعهم بهدف استخدامهم لمنافع خاصة تعود عليهم بالربح، تحدث هذه الجريمة البشعة في جميع دول العالم، ويقع الرجال والنساء والأطفال ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر مهما اختلفت أعمارهم وخلفياتهم الفكرية والثقافية؛ وذلك لأن المُتجِرون يستخدمون العنف والكذب والخداع للسيطرة على الضحايا وإبقائهم في حالة من الخوف والذعر الدائم الذي يجبرهم على تنفيذ جميع الأوامر التي يطلبها المُتجِرون.

هناك الكثير من الممارسات اللاأخلاقية التي يمكن تصنيفها بأنها نوع من أنواع الاتجار بالبشر، ولكن هنالك أربعة أنواع رئيسة محددة تم تصنيفها على أنها أخطر وأبشع أنواع الاتجار بالبشر هي:

المتاجرة ببيع الأعضاء البشرية

انتهز المتاجرون المجرمون فرصة وجود قوائم طويلة من الأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع الأعضاء، واستغلال يأس المتبرعين المحتملين وحالتهم المادية السيئة التي تدفعهم لبيع أعضائهم لهذه العصابات المنظمة بهدف الحصول على المال، ومن الجدير ذكره أن هذا النوع من العمليات يُجرى في ظروف سيئة وسرية ودون وجود أي متابعة طبية.

الاتجار بالنساء والأطفال من أجل الاستغلال الجنسي

يوجد هذا النوع من التجارة في جميع أنحاء العالم، حيث يتم إغراء النساء والأطفال وإقناعهم بوجود عمل لائق وملائهم لهم في الدول الأخرى، مما يدفعهم لمغادرة منازلهم والسفر إلى ما يعتبرونه حياة أفضل، في الغالب يقدم المُتجِرون للضحايا وثائق سفر مزورة، بعد ذلك يتم نقلهم إلى بلد المقصد عن طريق شبكة من المهربين، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على الاستغلال الجنسي ومحتجزين في ظروف غير إنسانية ورعب دائم.

تهريب البشر

يقع العديد من المهاجرين غير الشرعيين ضحية للعمل القسري خلال رحلتهم للهرب، إذ يقوم المهربون بإجبار المهاجرين على العمل في ظروف غير إنسانية، وإخضاعهم لظروف غير آمنة وإجبارهم على القبول بها بهدف ضمان عبورهم غير القانوني عبر الحدود.

الاتجار بالأنشطة الإجرامية القسرية

يجني تجار البشر أموالًا طائلة من هذا النوع من أنواع الاتجار بالبشر، وذلك عن طريق إجبار الضحايا بالقيام بمجموعة من الأنشطة غير القانونية التي تدر لهم الكثير من الأموال دون المخاطرة بأنفسهم؛ مثل السرقة أو زراعة المخدرات أو بيع السلع المقلدة أو التسول القسري، وفي الكثير من الأحيان يواجه الضحايا عقوبة شديدة إذا لم يؤدوا ما يطلب منهم على أكمل وجه.

فيما يلي ثلاثة مخاطر حقيقية للإتجار بالبشر يجب وضعها في الاعتبار، وهي ما يلي:

  • الاتجار بالبشر جريمة خفية وهنا يكمن الخطر، ففي أغلب الأحيان يعاني الضحايا من الخوف لدرجة كبيرة، مما يمنعهم من الكشف عن السوء الذي يتعرضون له.
  • يوجد الاتجار بالبشر في أي مكان في المدن والبلدات الريفية والضواحي وفي جميع المجتمعات المتحضرة والمتخلفة.
  • يستخدم المُتجِرون القوة والتلاعب لإيقاع الضحايا في أيديهم، ويركز المُتجِرون على الأشخاص الذين يعانون من الضعف النفسي والعاطفي، أو الذين يعانون من الظروف الاقتصادية الصعبة، أو الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي أو من صعوبات تعلم وما إلى ذلك.