الميول الانتحارية هي اضطراب فكري ونفسي، يحتاج لأذن صاغية ويد حاضنة، وتكون مسؤوليتنا أمام من لديهم ميول انتحارية، أن نقدم لهم الدعم المناسب ونسعى للبدء بتغيير حياتهم وأفكارهم. بناء عليه أقدم لكم من خلال حاكيني هذا المقال لبناء الوعي حول أسباب الانتحار، أعراضه، ماذا نفعل عندما يفكر أحد بالانتحار.
أسباب الانتحار:
الإصابة بحالة نفسية، مثل: الاكتئاب أو أي اضطراب آخر.وجود تاريخ عائلي مرضي من اضطرابات المزاج أو الانتحار.الإساءة البدنية أو الجنسية، أو التعرض للعنف أو التنمر. إساءة استخدام الأدوية. إمكانية الوصول إلى وسائل الانتحار، مثل الأسلحة النارية أو الأدوية.معايشة تجربة انتحار أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء.النزاع مع الأصدقاء المقربين أو أفراد الأسرة أو فقدهم. المشاكل الجسدية أو الطبية، مثل التغييرات المتعلقة بالبلوغ أو الأمراض المزمنة.ضغوطات الأهل والتوقعات العالية منهم تجاه الأبناء.إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. متابعة صانعي المحتوى والهوس بالمقارنة والمثالية.أعراض الانتحار:
الحديث عن الانتحار أو الكتابة عنه، مثل التفوه بعبارات على غرار "سأقتل نفسي" أو "لن أسبب لكم مشكلات بعد اليوم". الانسحاب من التواصل الاجتماعي. التقلبات المزاجية.تعاطي المواد المخدرة والكحوليات.الشعور بالضغط النفسي أو فقدان الأمل أو انعدام الحيلة تجاه موقف ما.تغير الروتين المعتاد، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم. فعل أشياء خطيرة أو مؤذية للنفس.التخلص من الصداقات أو إنهاء علاقات بشكل مفاجئ.حدوث تغيرات في الشخصية أو فرط الإحساس بالقلق، أو الهياج عند التعرض لبعض المؤشرات التحذيرية المذكورة سابقا.ماذا تفعل عندما يفكر أحد بالانتحار؟
الحديث أمامه عن أهمية تحقيق الصحة النفسية والعقلية.التشجيع على قضاء وقت عائلي وابعاده عن العزلة. متابعة نشاطه على مواقع التواصل والحديث معه عن المحتوى الذي يتابعهم.التشجيع على اتباع نمط غذاء وحياة صحي. حثه على التخفيف من الضغوطات النفسية الناجمة عن العلاقات السامة في حياته.دراسة حياة المراهقين والعمل على تفهمهم واحتواءهم.مراقبة الأدوية التي يتناولها، وإبعاد الأدوات الحادة والخطرة.ادعمه للتوجه لتلقي العلاج النفسي أو مشاركة ما يزعجه مع شخص يثق به.لا تستخف أو تستهر بمشاعره أو أن تخاطبه بعبارات مثل: هذا كفر بتتهبل، حياتك ستصبح أصعب، تستحق ما يحدث معك، يكفي دلع، أو حياتك من الأساس خاطئة.كن مستمع ومنصت جيد له، واعمل على احتوائه. قل له عبارات تشجيعية مثل: أنا هنا مستعد لسماعك طيلة الوقت، هذه المشاعر لن تستمر للأبد، انت لست وحيد أنا معك ومتقبل اختلافك، ولا يوجد أي سبب في العالم يستحق أن تحرمنا منك لأجله.لا يمكن لأحد منا أن يحافظ على استقراره النفسي أمام الحياة وظروفها، التي تدفعنا بصعوباتها أن نكون في مرحلة صعود وهبوط. وهذا ما يتطلب منا أن ندرك بأننا في مرحلة هبوط وهي مرحلة مصيرها الانتهاء، وعلينا أن نتعامل معها بحذر حتى لا ننكسر، وننجر وراء ما تولده من ضغوطات نفسية ومشاعر إحباط تقودنا نحو الانتحار. وعلينا أن نتفهم غيرنا الذي يعيش الآن في هذه المرحلة وأن نساعده على تجاوزها، وإن لم نتمكن من ذلك يجب أن نحثه على التوجه للعلاج أو الإرشاد النفسي، الذي لديه القدرة على إنقاذ ونجاة أيا منا من الانتحار.