ما هو الاكل العاطفي ؟ وكيف يمكن التغلب عليه ؟
هل تفرط في تناولك للطعام عندما تجتاحك أية مشاعر سلبية؟ هل سمعت من قبل عن الأكل العاطفي؟ إذا لم تسمع عنه، تابع المقال لتتعرف عليه أكثر من حيث: أعراضه وكيفية التخلص منه.
ما هو الأكل العاطفي ؟
يعرف الأكل العاطفي بأنه الإفراط في تناول الطعام عند التعرض لمشاعر الصدمة العاطفية أو النفسية، أو تهدئة الاضطرابات النفسية التي تنتاب الاشخاص مثل: الضغط النفسي، الحزن، الملل أو مصدر إلهاء مريح بدلاً من التعامل مع الموقف المؤلم أو حدث قادم.
فعل ماضي الحلقة 3
إن التنفيس الانفعالي في الطعام رغبة تنتاب كثيراً من الأشخاص رغم خطورته على أجسادنا وصحتنا، وإحداثه لمشاكل صحية كالسكري والبدانة وارتفاع ضغط الدم. فالبعض منا يسعى إلى ملء الفراغ العاطفي من خلال ملء معدته لتهدئة المشاعر والعواطف، والبعض الآخر يستطيع ملء الفراغ العاطفي من خلال استخدام بعض أنواع التفريغ السليم مثل: اللجوء إلى الصلاة، الدعاء، ممارسة الرياضة، الاسترخاء، التأمل، والقراءة. وغالبا ما يؤدي الأكل العاطفي إلى الإفراط في تناول الطعام عطور ماركات ، وخاصة الإفراط في تناول الأطعمة الحلوة والدهنية وعالية السعرات الحرارية، والنتيجة تكون: اكتئاب، قلق، زيادة وزن، شعور بالذنب، والندم لأن الشخص يُدرك أنه تناول طعاماً قد لا يكون جسمه بحاجة له.
أعراض الأكل العاطفي
ما الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الطبيعي؟
للإجابة على ذلك يمكنك أن تسأل نفسك؟ هل يتحول تناول الطعام لديك إلى موضوع مرتبط بالنفسية والمزاج، أي مع كل غضب، أو أزمة مالية، أو ضغط العمل، أو حزن أو شعور بالملل؟ إذا كان الجواب بنعم، فأنت تعاني من الأكل العاطفي.
الأصل أن الدافع الوحيد للأكل الواعي هو شعورنا بالجوع الجسدي الطبيعي، وهذا الشعور عبارة عن إشارة يصدرها الجسم ويفهمها الدماغ فوراً، ثم يستجيب لها الشخص بوعي، ويأكل بما ينسجم مع حاجات جسمه التي يدركها لحظة بلحظة، ولكن لدى الاشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي هناك دوافع أخرى للأكل غير الجوع، فالمشاعر السلبية تخلق لديهم إحساساً بالفراغ أو ما يسمى بالفراغ العاطفي، وهنا لا يكون الشعور بالجوع لديهم شعوراً حقيقاً؛ فقد يكون جوعاً عاطفياً، ومصدره المشاعر والعاطفة وليس الحاجة الفسيولوجية!
نصائح للتخلص من الأكل العاطفي؟
أعود وأقول لك أيها القارئ الكريم الأكل العاطفي هو من أخطر أنواع التنفيس النفسي، وإذا كنت واحد من الذين يعانون من الأكل العاطفي لا تتردد في التواصل مع المتخصصين في مجالي الصحة النفسية والتغذية العلاجية، لمساعدتك في تحديد أسباب ودوافع المشكلة ومساعدتك لتصبح علاقتك بالأكل صحية وغير مرتبطة بالعواطف والانفعالات.