-

ما هو علم الأحلام؟

ما هو علم الأحلام؟
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

جميع البشر يحلمون أثناء النوم، ولكن قد تكون بعض الأحلام أكثر وضوحًا من غيرها، وبعضها قد يكون أقرب للواقع، وبعضها الآخر قد يسمح لنا بالتواصل مع أحبائنا الذين فارقوا الحياة، فما هو علم الأحلام إذًا؟، وكيف نحلم؟، وما أسباب أننا نرى ونسمع ونشعر أثناء حلمنا؟، بدايةً، يمكن تعريف علم الأحلام أو الأنيرولوجي كما يسمى في اللغة اللاتينية، بأنه الدراسة العلمية للأحلام، بحيث يتم دراسة الدماغ وسلوكه أثناء النوم.


اعتمد العلماء عدة طرق لدراسة الأحلام باختلاف العصور، وهي:

  • العصور القديمة: في الثقافات القديمة، كانو يظنون أن القصص والصور التي ينقلها الأفراد من الأحلام ما هي إلا محاولات مقدسة من الله لإرسال رسالة معينة إلى الإنسان.
  • في القرن العشرين: اعتمدت دراسة الأحلام على استخدام ما يسمى بتقارير الأحلام، فيتم جمع بيانات من الذاكرة حول الحلم، ثم ربطها بين الأحلام والنوم، وربطها بنشاط عصبي معين.
  • منتصف القرن الحالي: اعتمد العلماء عدة طرق لدراسة الأحلام في القرن الحديث، ومنها:
    • تخطيط كهربية الدماغ: فتمكن العلماء من دراسة نشاط الدماغ أثناء النوم، وتمكنوا من اكتشاف مراحل النوم المختلفة.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي: تمكن العلماء من خلال هذه الطريقة من اكتشاف مدى نشاط الخلايا العصبية أثناء النوم، وكذلك أجزاء الدماغ التي تتلقى الأكسجين وتتدفق فيها الدم أثناء الأحلام.


ينقسم النوم إلى عدة مراحل، وهي:

  • النوم الخفيف: في هذه المرحلة تكون حركة العين فيها بطيئة، وينخفض نشاط العضلات، وتشكل هذه المرحلة ما يقارب 4 إلى 5 بالمئة من إجمالي مراحل النوم.
  • مغازل النوم: تتوقف حركة العين، وتصبح موجات الدماغ أبطأ، وتشكل هذه المرحلة ما يقارب 45 إلى 55 بالمئة من فترة النوم.
  • النوم العميق: في هذه المرحلة يصعب إيقاظ الشخص، ولا يوجد حركة للعين، أو أي نشاط عضلي، وتشكل حوالي 12 إلى 15 بالمئة من فترة النوم.
  • حركة العين السريعة (REM): تشكل ما يقارب 20 إلى 25 بالمئة من وقت النوم، وفيها يحدث ما يلي:
    • يصبح التنفس أسرع، وغير منتظم.
    • ترتعش العينان بسرعة، وفي اتجاهات مختلفة.
    • تصاب العضلات بالشلل المؤقت.
    • يزداد معدل ضربات القلب.


للأحلام العديد من التفسيرات المختلفة، وهي:

  • سلسلة من الصور والعواطف والأفكار التي تحدث في العقل أثناء حركة العين السريعة.
  • شكل من أشكال التفكير الذي يحدث أثناء نشاط ضئيل للدماغ.
  • مجموعة من التصورات الذاتية، الموجودة في أذهاننا.
  • مؤشرات على القرارات التي يجب أن نتخذها في حياتنا، أو توقع شيء قد يحدث في المستقبل القريب.
  • طريقة لفهم العقل، وفهم العالم من حولنا، وكذلك كيف تعمل الأشياء من حولنا.


تحدث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة، لأن نشاط الدماغ يكون مرتفعًا يشبه اليقظة في هذه المرحلة، ومع ذلك من الممكن أن تحدث الأحلام في مراحل النوم الأخرى ولكنها تكون أقل تذكرًا، وأقل وضوحًا.


تستمر الأحلام من 20 ثانية حتى تصل إلى 20 دقيقة، لهذا السبب قد ننسى من 90 إلى 95 % من أحلامنا، وعادةً ما نحلم من أربع إلى 6 مرات في الليلة الواحدة.


هناك ثلاث نظريات تفسر معاني الأحلام، وهي:

  • نظرية التحليل النفسي: وهي أن الأحلام طريقة لتحقيق الرغبات اللاواعية بأمان، وفي بيئة غير واقعية.
  • نظرية التنشيط: الأحلام هي مجرد نتيجة ثانوية لمحاولة العقل على معالجة الإشارات العشوائية، ومن ضمنها الذكريات، والعواطف، والأحاسيس.
  • نظرية التنشيط المستمر: طريقة الدماغ لتخزين الذكريات والاحتفاظ بها من الذاكرة قصيرة المدى، إلى الذاكرة طويلة المدى.


تنقسم الأحلام إلى عدة أنواع، وهي:

  • الأحلام العادية: ليست للأحلام العادية أي أهمية تذكر، وقد يكون كأي يوم عادي في حياتك.
  • الأحلام الواضحة: تحدث أثناء حركة العين السريعة، وهو من أكثر الأحلام إمتاعًا، لأنه عندك القدرة على التحكم في الحلم.
  • الصحوة الكاذبة: عندما تعتقد أنك استيقظت في منتصف الحلم، ولكنك في الحقيقة تكون ما زلت نائمًا، وهو من الأحلام المزعجة، فقد تكون تريد الاستيقاظ ولكنك غير قادر على ذلك.
  • الأحلام المتكررة: تتكرر أحداث الحلم مرارًا وتكرارًا، كل فترة.
  • الكوابيس: وهي أحلام مزعجة ومخيفة، وتبدو واقعية وحقيقية لدرجة أنك قد تستغرق بعض الوقت للتخلص من شدتها بعد الاستيقاظ.