-

متى يلجأ الأطباء لاستخدام الأدوية النفسية وما

متى يلجأ الأطباء لاستخدام الأدوية النفسية وما
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

في الطب النفسي لا يوصف الدواء إلا إذا لزم فلا يوصف للمعاناة الاجتماعية؛ لأن الدواء لا يغير الواقع المسيء لهم. يتم وصف الدواء عندما تعمل المتغيرات الخارجية على إحداث خلل داخلي فيفقد الإنسان بهجته وطمأنينته، والموصلات العصبية المسؤولة عنها تصبح غير قادرة على تحملها.

أو من الممكن أن يعيش الإنسان في ظروف ممتازة ولا يوجد مشاكل خارج الذات لكن لديه نوبات هلع، نوبات مزاجية، اضطراب ثنائي القطبية، فصام. هذه الأمراض سببها الأساسي بيولوجي وتستجيب للدواء وأحياناً يكون 70% من التحسن مرتبط في الدواء، والعلاج الكلامي له دور حوالي 30% حسب طبيعة المشكلة وفهم المشكلة من قبل الطبيب.

في سياق حديثنا عن فهم المشكلة من قبل الطبيب علينا الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأعراض المشتركة بين العديد من الاضطرابات النفسية، بالتالي من الممكن أن يعرض المريض نفسه على ثلاثة أطباء نفسيين يعطون ثلاثة تشخيصات نفسية مختلفة بالإضافة لسيل من الأدوية بآثار سلبية أو بدون تحسن وهذا ما يسببه التشخيص الخاطئ للمرض النفسي من قبل الطبيب.
قبر الحياة الحلقة 5

أسباب صعوبة تشخيص المرض النفسي

  • استعجال الطبيب في إعطاء التشخيص.

فيكون كل لقاء كقطعة من اللغز وكل جلسة يكتشف الطبيب قطعة جديدة وحين يركبها مع بعضها البعض يظهر الاضطراب في صورته الكاملة

  • هناك أعراض مشتركة بين الاضطرابات.

نوبة الهلع مثلا تكون جزء من اضطراب نوبات الهلع وقد تكون جزء من حالة قلق عام وقد تكون جزء من اضطراب اكتئابي فيمكن أن يراها الطبيب أول مرة اضطراب نوبات الهلع لكن بعد مدة يراها اضطراب آخر، أكثر اضطراب يأتي بصور عديدة هو اضطراب ثنائي القطبية يمكن أن نرى المريض في حالة اكتئاب شديد ويوصف له مضاد اكتئاب ويختفي هذا المريض، بعد سنة يعود مع نوبة هوس فيسمع من طبيب أنه نوبة هوس ومن طبيب آخر قلق عام أو اكتئاب ويتبين فيما بعد أنه اضطراب ثنائي القطبية.

  • عدم استماع الطبيب للمريض الذي يسأل جميع الأسئلة.

فإذا راجع المريض بشكوى منذ شهرين ولم يسأله الطبيب إذا مر في اكتئاب أو استمع لأصوات أو شكوك في الآخرين أو هل كان لديه أعراض فالطبيب الذي لا يعود إلى الوراء ويسأل هذه الأسئلة وفقط يركز على الشيء الحالي واللحظي هو الذي يمكن أن يخطئ أكثر، أما الطبيب الذي يسأل الأسئلة السابقة ويسأل عن التاريخ العائلي هل مروا في أعراض شبيهة. هذه الاسئلة هي التي توحي أن الطبيب يمر مرور كامل ويفعل محاولات لتجميع الصورة السابقة التي كنت عليها.

  • المريض يقفز من مكان لآخر دون إتاحة الفرصة للطبيب أن يرى الصورة الأخرى.

ولم يعط فرصة للطبيب لمراجعة نفسه، الطبيب إنسان تمنعه عوامل معينة من رؤية الصورة الكاملة، لذلك أوصي الرجوع إلى الطبيب وإخباره بكامل المعلومات مرة أخرى وإخباره بأثر الأدوية عليك، والتشخيصات المختلفة التي شخصت بها. وأعطيه فرصة لإعادة النظر بما حدث. يحدث الإشكال إذا كان الطبيب فهم المشكلة وقام بالتشخيص الصحيح، ولم يبذل جهد في تفهيم المريض وأهله إن لزم الأمر لخيارات علاجية دوائية، لذلك من المهم أن يدرك الطبيب النفسي أهمية إيضاح هذه الخيارات للمريض.

كيف يجب أن يتعامل الطبيب النفسي مع المريض عند العلاج بالأدوية؟

  • بعض المرضى النفسيين يعتقدون أن سبب الأعراض هو مؤثرات خارجية ويكونون متأكدين منها. لا تتناقش معهم كثيراً. فإذا كان لا ينام أو يفكر كثيراً يجب أن تعتني في هذه الأعراض وتخففها له.
  • بعض الأشخاص يكون لديهم مقاومة عالية لفكرة أن لديهم مشكلة داخلية، لذلك يجب أن تبحث عن فهم مشترك بينك وبين المريض وتبدأ العمل عليه.
  • لا تناقشهم في مسببات الأعراض واكتفي في الحديث عن الأعراض التي تضايقهم، وفيما بعد عندما يبدأون في ملاحظة تحسنهم يمكن العودة إلى المعتقدات السابقة وتفسيرها وفهمها بطريقة مختلفة.
  • يجب على الطبيب أن يشرح للمريض وأهله لماذا الدواء هو أنسب علاج.
  • إفهامهم أنه في بعض الأحيان يكون العلاج بالكلام هو الخيار الأنسب.
  • إعلامهم أنه من الممكن ألا يكون الخلل في المريض بل في الأشخاص الذين جلبوا المريض إلى غرفة العلاج.
  • يجب على الأطباء أن يكونوا واضحين وصرحين وأن يشيروا إلى المشكلة بكل شفافية.
  • أن يقول للأهل والمريض حول تأثير الدواء وما النتائج التي يرتبها في العلاج النفسي وتكلفته.
  • أن يترك لهم الخيار في اختيار طريقة العلاج.
  • هل أدوية الأمراض النفسية خطيرة ؟

    هناك الكثير من الأساطير والخرافات حول الأدوية النفسية فهناك أشخاص يعتقدون أنها تسبب الإدمان أو تغيير في الدماغ إلى الأبد أو لن تنفك عنها للأبد، أحياناً يأتي المريض متأثرا في الرأي العام والمألوف والذي لا يرتكز إلى أي معلومات علمية في كل لقاء بينه وبين الطبيب النفسي. لذلك يأتي المريض وبينه وبين الطبيب حواجز وأفكار مسبقة صنعها الإعلام وصنعها الجهل العام، فالمرض النفسي غير مرئي إذ عندما يصاب الإنسان في الاكتئاب مثلاً يقول إنه كسول أو بليد لذلك لا يتقبلون الحلول لأن المرض بنسبة لهم غير مرئي.

    المعتقدات الشعبية التي تنص على أنه أي شيء يطرأ على النفس البشرية يكون سببه الحسد، السحر، العين أو ضعف الأيمان والاتجاه الجديد هو أن هذا الشخص قد تعاطى مخدر(تريب) لكنه في الحقيقة لم يتعاطى، وتشير فحوصاته أنه سليم ومعافى لكن هناك مؤثر خارجي غير الشخص. المريض أحيانا بحاجة حتى يحافظ على الايجو الخاص به أن يعتقد شيء من هذا النوع، لكن وجود العائلة والأصدقاء الذين يفكرون بهذه الطريقة لن يستطيعون أن يردونه عن مرضه إذا كانوا يؤمنون بهذه الطريقة.

    يجب أن ننوه أن الطبيب يعتني في المريض بشكل خاص ويعمل أيضاً على الحد من انتشار هذا المرض، وهذا الأمر ذاته ينطبق على الطب النفسي فالطبيب النفسي يعتني في الفرد ويحاول مساعدته في مشاكله، لكن على الأطباء أيضا واجب حماية المريض من الجهل والخزعبلات والاستغلال الذي قد يحصل، فالاعتقاد بالمخدر التريب الذي يذهب العقل إلى الأبد هو اعتقاد خاطئ ليس له أساس علمي فكل مؤثر عقلي له فترة بداية وفترة نهاية، لكن صحيح أن بعض الناس الذين يأخذون هذا الطريق ويكشف استخدامهم للمخدر عن مرض موجود، ويكون لديهم تاريخ عائلي وهشاشة نفسية. لذلك إذا بقي يدافع عن نفسه ضد شيء غريب سحري غير مرأي لن يصل إلى أي مكان. العلاج النفسي يكون بالاعتراف أن هنالك شيء أثر عليه والتغيير يبدأ من الذات.

    بالإضافة إلى الانطباع المجتمعي السابق حول الطب النفسي من تحديات الطب النفسي أيضا أن النتائج ليست رائعة فيه مثل باقي التخصصات، فالطب النسائي يريك طفل فيه والعمليات والأعضاء فيرون نتيجة أوضح، أما الطب النفسي فهو كعملية النسيج البطيء الذي إذا بذل فيه الطبيب والمريض جهد يحقق نتائج عظيمة. والمشكلة هنا في مجتمعاتنا أن المريض يأتي متأخرا كثيراً وبعد عدة سنوات، والطب النفسي يحقق نتائجه إذا باشر في علاج المشكلة بفترة لا تزيد عن ستة أشهر منذ ظهورها. خمسون بالمئة من الأمراض النفسية تظهر ما قبل جيل 14 سنة ولكنهم يتجهون أحياناً في وقت متأخر إلى الطبيب لذلك تكون احتمالات التحسن محدودة، لكن هذا لا يعني عدم التوجه إلى الطب النفسي حتى وإن كنتم متأخرين يبقى أفضل من عدم الذهاب، لأنه قد يتفاقم الوضع بشكل لا يحمد عقباه احياناً.

    ما الخطوات التي يجب على المريض إتباعها قبل مباشرة العلاج بالأدوية النفسية؟

  • أن يملك المتعالج الشجاعة لفتح موضوع مدة العلاج والتحسن مع معالجهم فيجب أن يسألوه متى متوقع أن أتحسن
  • أن يبحث قبل التوجه إلى المعالج ما هي شهاداته وما هو مرخص له فعله وما هو نوع التدريب الذي أخذه.
  • عندما يرى أنه لا يوجد تطور يجب أن يتحدث مع الطبيب الذي قد يأتيه بتفسيرات.
  • وقد يكون التفسير أن المرض مزمن وبعض الأعراض لا تتحسن لكن منطقة التحسن يمكن أن تأتي بعد ثلاثة أسابيع أو بعد شهرين، ويمكن أن يشير الطبيب إلى عوامل خارجية تعاكس عمل الطبيب النفسي، لأن المريض النفسي لديه هشاشة نفسية ينقاد ويستمع لمن ليس لديه العلم في تفاصيل المشكلة التي يمر بها، فكلما كانت العلاقة أقوى بين المريض والطبيب كلما كانت إمكانية مشيهم على المسار العلاجي بطريقة آمنة أكثر.

    خطر الأدوية النفسية

    يوجد أعراض جانبية طويلة المدى للأدوية النفسية أي لا تظهر بشكل سريع إنما على المدى الطويل، تظهر بعض الأدوية النفسية لها أثر سلبي طويل المدى لذلك أي شخص يأخذ دواء نفسي يجب أن تبقى العلاقة حتى لو كانت متباعدة مع طبيبه كي يبقى الطبيب يفحص له هذه الآثار طويلة المدى.

    • دواء الليثيوم.

    الذي يلجأ له بعد تجربة عدة أدوية وهو دواء ممتاز لتثبيت المزاج لكن يمكن أن يضعف الكلى للأشخاص المتقدمين في العمر، يضعف الغدة الدرقية.

    • مضادات الذهان الحديثة.

    يمكن إذا لم يتابع لها بشكل كافي ولم يلعب رياضة أن تسبب السكري أو ترفع الدهون في الدم، وتزيد الوزن بشكل كبير.

    • مضادات الذهان القديمة. يمكن أن تسبب حركات لا إرادية في عضلات الوجه.

    مهم جداً أن تبقى في علاقة مع طبيبك لأنه في الغالب المريض لا يرى أثر الدواء لكن الطبيب الجيد ينتبه له منذ البداية ويوقف الدواء، لأنه إذا لم يلاحظ منذ البداية ويوقف الدواء يمكن أن يبقى الأثر دائم حتى لو توقف الدواء فيما بعد فيكون العرض غير رجعي. ومهم جداً أن نفهم أن الآثار الجانبية ليست فريدة ومتعلقة فقط في الأمراض النفسية، فهي موجودة في كل الأدوية ودائماً الطبيب يوزن بين الفائدة والخطورة المحتملة، ولا يعطي الدواء إلا إذا كانت الفائدة تزيد بكثير عن الخطورة المحتملة.

    أصعب الأمراض النفسية علاجاً

    يجب أن نتذكر أنه لا يوجد مرض نفسي في عينه صعب، حتى الفصام الذي يجتمع في مسبباته العامل الوراثي والجينات لا يعني أنه لا يمكن أن ينشئ لدى شخص ليس له تاريخ عائلي بل ينشئ لدى شخص ليس له تاريخ عائلي وإذا كان أب أو أم يعاني من الفصام هناك احتمال 8% أن يورثوا الأبناء الفصام.

    وهذا تقريبا موجود في جميع الأمراض النفسية لكن العوامل الوراثية ليست حتمية الجينات وحدها لا تحتم ظهور المرض. هو مرض ليس جيد لكن بالرغم من ذلك 70% ممن يعانون من الفصام يتحسنون بشكل دائم، ولكن يمكن الحديث عن أصعب الحالات وليس أصعب الأمراض والفرق يكون أنه يمكن أن يكون هذا الإنسان لديه شخصية صعبة، لا يتجاوب كثيراً أو لديه ظروف محيطة صعبة، أو وضع اجتماعي واقتصادي صعب ومرض صعب فتصبح حالة صعبة. وليس فقط المرض هو الصعب إنما هذه التركيبة بين بيئة غير متفهمة ومرض شديد وظروف اقتصادية واجتماعية وغياب كامل لأي دعم مؤسساتي هذا يعطي حالة صعب التعامل معها.

    مثلا النوع الدائم من الاكتئاب هو نوع من أنواع الشخصيات التي تكون شخصيتها ميالة للاكتئاب أو اكتئاب طويل المدى الذي تبقى جزء من الأعراض بالرغم من محاولات علاجه، ويكون هناك أمر في الشخصية تجعل هذا الإنسان لا يستجيب للتدخلات التي تساعده سواء كانت علاجية كلامية أو دوائية، ويمكن أن يكون في تاريخه الماضي أحداث صادمة ونشأة غير صحية تركت بصمات طويلة المدى على هذا الإنسان.

    أي معالج نفسي يوجد لديه حقيبة فيها أدوات عديدة للعلاج النفسي ويوجد العديد من الأدوية التي تعالج الاكتئاب ولتثبيط المزاج أيضاً والكثير من العلاج النفسي الفعال مثل السلوك المعرفي والعلاج التحليلي وعلاجات أخرى قد تكون فعالة في حالات الاكتئاب، ويمكن علاج الاكتئاب المقاوم أيضاً عن طريق التحفيز الكهربائي ويبقى على دواء مقاومة الاكتئاب، وعدة جلسات لتحفيز الكهربائي حتى تزيد من نفاذية خلايا الدماغ واستقبال هذه الأدوية، وهذا يمكن أن يعطي نتائج أفضل ولا نذهب لهذا العلاج بسهولة.

    مسؤولية المريض النفسي عن أفعاله

    هناك أمراض نفسية تقضي على إدراك المريض وعلى تميزه الصواب من الخطأ، لكن هذه ندرة من الأمراض لا تتجاوز 7% من المرضى النفسيين. مهم جداً أن يكون الطبيب أمين لا يستعجل ويعمم كثيراً، عندما يحكم أن هذه الحالة فاقدة للأهلية يجب أن يتفحص جيداً فالذي يبدو لنا فاقد للأهلية الآن، يمكن بعد شهر أن يكون قادر على إدارة أمواله وأخذ قرارات مهمة في حياته.

    فغياب الأهلية ليست صفة دامغة للأبد يجب فحصها جيداً وليس بسهولة نسقط الأهلية عن الناس، فقدان الأهلية يعطيه مزيد من الحقوق في الدول الجيدة فاقد الأهلية تقوم الدولة في الاعتناء به واعطائه مخصصات تكفيه. الإنسان الذي يكون لديه مسؤوليات في عمله لكن مرضه يسبب له اعتلال لا يستطيع القيام بها يعفى من هذه الأعمال، لكن في بلد تصان فيها الحقوق يعفى ويأخذ تعويض ويكون الإعفاء حتى شفائه وإذا كان لا يرجى شفائه يعفى تماماً ويعوض.

    علينا أن نتفهم أن المرضى النفسيين يخافون أكثر من غيرهم عندما يلجأون إلى الطبيب وهم يعانون من أعراض توتر، ضيق، اكتئاب فتحملهم للمعلومات الصادقة من الطبيب يكون أقل من غيرهم. وعلينا أن نتذكر أن المرض المزمن أو محدود التحسن ليس فقط في الطب النفسي إنما 80% من أمراض البالغين هي أمراض مزمنة مثل: الكوليسترول، السكري الضغط، والكثير من الأمراض الجلدية ومعظم أمراض الروماتيزم. وهذه المحدودية في التحسن موجودة والطبيب لا يبيع آمال زائفة إنما يحاول أن يكون صادقا ويخدمك بأمانة فاستمع منه وابحث (التثقيف النفسي هو مهم أمر مهم جداً).

    كل شخص لديه مرض يتمنى أن يشفى للأبد لكن ليست كل الأماني تحقق فالإنسان الحكيم والواقعي يتقبل المحدودية، ويتعاون مع الطبيب للحد من الأعراض، ويفهم السقف الذي يمكن أن يصله. هناك الكثير من الأشخاص يشفون في حالة الغياب التام لهذه الأعراض بالذات إذا أقدموا على العلاج في أول أشهر. البعض قد تختفي الأعراض معهم تماماً لكن لا يفضلون البقاء على الدواء فيريد أن يتحسن بسرعة ويشفى مئة في المئة ويترك الدواء، هذه الآمال ليست كلها قابلة للتحقيق.

    كما أن قلة قليلة من الأمراض تتحسن مع التقدم في العمر مثلاً اضطراب الشخصية الحدية مع التقدم في العمر يتحسن، ولكن معظم الأمراض إذا تركت دون علاج تزداد حدة وخطورة عند التقدم في العمر. مثل: مرض ثنائي القطبية إذا لم يعالج في البداية تصبح النوبات التي تأتيه كل أربع سنوات ستأتيه عشر مرات في السنة الواحدة.