من هو أنطونيو ميوتشي؟

يعدُّ أنطونيو ميوتشي من أهم العلماء في القرن التاسع عشر، وفيما يأتي أبرز المعلومات الشخصية عنه:

بالإضافة إلى اختراع الهاتف، قدَّم أنطونيو ميوتشي العديد من الاختراعات وحصل على براءة اختراع لها، وفيما يأتي أهمها:

• قالب الشمعة.
• مصباح الموقد.
• تطوير علاج الكيروسين.
• تطوير طريقة تصنيع المشروبات الفوارة من الفاكهة.
• طرق اختبار الحليب.
• جهاز مقياس الرطوبة

درس أنطونيو مبادئ انتقال الصوت الكهرومغناطيسية عدة سنوات، وحقَّق حلمه عام 1856م، فقام بنقل الصوت من خلال الذبذبات الصوتية من خلال أسلاك في منزله، وذلك لمساعدة زوجته في التواصل معه بعد أن أصبحت عاجزة عن الحركة، وفي عام 1858م رسم الرسام نيسترو كورادي مخططًا لنموذج اختراع ميوتشي، وذهب ميوتشي عام 1871م للحصول على براءة اختراع الجهاز والحصول على العلامة التجارية له، ونسيَ أن يكتب أن الجهاز يمتاز بتحويل الذبذبات الصوتية إلى نبضات كهربائية تنتقل عبر سلك إلى مسافة بعيدة، ولم يمتلك وقتها عشر دولارات لتسجيل الطب، ولم تسجَّل براءة الاختراع باسمه، وأخذها لاحقًا عام 1876م ألكسندر غرهام بيل وسجل الاختراع باسمه.

بقيَ أنطونيو ميوتشي حتى بدايات القرن العشرين مهملًا، ولم يذكَر على أنَّه واحد من كبار العلماء والمهندسين في أوروبا، واقتصر ذكره في بعض هوامش كتب العلوم والتاريخ في إيطاليا، وذهبت مختلف المساهمات التي قدمها للبشرية دون أن يذكرها أحد تقريبًا، غير أنَّ الكونغرس الأمريكي حاول أن يغيِّر تلك النظرة، فقد أصدر الكونغرس قرارًا في عام 2002م تحت رقم 269، يعترف من خلاله بأن أنطونيو ميوتشي هو مخترع الهاتف الحقيقي، وأنَّه يجب الاعتراف بأنطونيو ميوتشي على اعتباره رائدًا ليس في مجال الاتصالات فقط، وإنما كشخصية إيطالية عظيمة، كان له العديد من المساهمات التي تصبُّ في مصلحة إيطاليا والعالم أجمع.

هو الابن الأكبر لعائلة تضمُّ تسعة أفراد، وقد كان والده أماتيس ميوتشي يعمل كاتبًا في المرافق الحكومية وعضوًا في الشرطة المحلية، وكان قد توفي تسعة إخوة له في طفولتهم، وأما والدته فقد كانت تدعى دومينيكا بيبي، والتحق أنطونيو ميوتشي في عام 1821م بأكاديمية الفنون الجميلة في مدينة فلورنسا، وكان في ذلك الوقت أصغر طالب فيها، إذ لم يتجاوز عمره 15 عامًا، وتابع في تلك الأكاديمية دراسة الهندسة الكيميائية والهندسة الميكانيكية والتصميم والفيزياء عدة سنوات، وبعد عامين من دراسته فيها توقف عن الدراسة بسبب نقص المال الكافي للدراسة.

عمل بعد ذلك حارس بوابة واستطاع أن يعود للدراسة بدوام جزئي، وحصل بعد ذلك على وظيفة في مسرح "تياترو دولا بيرجولا" كمصمم ديكور وتحديدًا للمناظر الطبيعية، وعمل أيضًا فنيًا على خشبة المسرح حتى عام 1834م، وتعرف في المسرح على السيدة إيستر ميوتشي والتي تزوج منها في 7 من شهر أغسطس 1834م.

أصيبت زوجة أنطونيو ميوتشي بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وتدهورت صحتها يومًا بعد يوم حتى أقعدها المرض عدة سنوات وجعلها عاجزة عن الحركة، وتوفيت في عام 1884م، وبعد خمس سنوات أصيب أنطونيو بالمرض أيضًا، وبقي طريح الفراش سبعة أشهر تقريبًا، وتوفي في تاريخ 18 من شهر أكتوبر عام 1889م في جزيرة ستاتين في نيويورك.