من هو مكرم عبيد؟
ولِدَ مكرم عبيد في شهر تشرين الأول من عام 1889م في محافظة قنا - مصر، حيث انتمى إلى عائلة تشتهر بالإنجازات ولديها العديد من الأملاك، فقد كان لوالده ما يُقارِب ثلاثين فدانًا من الأراضي التي كانوا يهتمون بزراعتها لكونهم كانوا يعيشون في قرى داخل مدن مصر ترتكز على هذا الجانب من العمل للعيش.
الحياة العلمية لمكرم عبيد
نشأ مكرم عبيد في عائلة قبطية ثرية ساهمت في إنجاز خط لسكة الحديد التي وصلت بين الأقصر ونجع حمادي، وقد أتمّ تعليمه الابتدائي في مدرسة الأميرية في قنا، ثم انتقل للدراسة في المدرسة الأمريكية في أسيوط، وبعد الانتهاء من مراحل المدرسة الثانوية سافر مكرم عبيد إلى بريطانيا لدراسة القانون في جامعة أكسفورد حيث نال درجة الامتياز في مجال القانون عام 1908م، ثم توجه إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه في عام 1912م.
الحياة العملية لمكرم عبيد
عمل مكرم عبيد في مجال دراسته، فكان محاميًا ناجحًا، وهو الذي أنشأ كلًا من فكرة خضوع العاملين إلى التأمين الاجتماعي ونقابات العاملين، ودعى إلى حرية التّعبير عن الرأي وعدم إسكات الحق أو تكميم الأفواه.
عمل مكرم عبيد في العديد من المجالات التي تتلخص في ما يأتي:
- سكرتيرًا للوقائع المصرية في عام 1913م، وقد كان سكرتيرًا لكل مستشار إنجليزي طول مدة الحرب العالمية الأولى، إلا أنه قد تم الاستغناء عنه بسبب كتاباته لرسائل معارضة.
- أستاذًا في كلية الحقوق، وقد عمل فيها على مدى عامين متتاليين.
- مترجمًا في حزب الوفد عام 1919م، والقائم على أعمال الدعاية في الخارج ضد الحكم وضد الاحتلال الإنجليزي الذي كان في المنطقة في تلك الفترة.
- وزيرًا للمواصلات عام 1928م في الوزارة التي شكلها مصطفى النحاس.
- وزيرًا للمالية عام 1936م وقد أصبح باشا في نفس العام.
- المشاركة في ثلاث وزارت قد شُكّلت في الفترة بين عام 1944م وعام 1946م، إلا أن خلافًا بينه وبين رئيس لوفد مصطفى النحاس أدى إلى سجنه.
- كاتبًا وخطيبًا، حيث كان يمتلك قدرات صحفية عالية ولغة جيدة، بالإضافة إلى قدرته على استخدام المحسنات البديعية، ويعد الكتاب الأسود أحد الكتب التي قام بكتابتها.
تزوَّج مكرم عبيد من ابنة الوزير المعروف ونقيب المحاميين مرقص حنا باشا وذلك في فترة حكم سعد زغلول باشا.
توفي مكرم عبيد في شهر حزيران من عام 1961م، وقد قام مصطفى باشا بنعيه من خلال إرسال برقية، هذا وقد تم تسمية أحد الشوارع الواقعة في مدينة مصر في القاهرة على اسمه تخليدًا لذكراه وتكريمًا له.
