حق المرأة في الحياة العلمية
2023-06-08 11:08:41 (اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة اعلانكم
فيما يأتي ذكر لأبرز القوانين العالمية والعهود الدولية التي تُعنى بحقوق المرأة في التعليم والانخراط في الحياة العلمية:
- وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ICESCR) فإنّ لكل فرد (سواء أكان ذكراً أم أنثى) الحق في التعليم، ويترتب على ذلك، أن يكون التعليم الابتدائي إلزامياً ومتاحاً مجانًا للجميع، فيما يجب إتاحة التعليم الثانوي بأشكاله المختلفة التقني والمهني للجميع، وأن يُحدّد الاختيار فيه بناءً على القدرات.
- وفقاً لاتفاقية حقوق الطفل، فإنّه يجب على الدولة اتخاذ التدابير اللازمة لتشجيع حضور الأطفال -باختلاف جنسهم- المنتظم للمدارس وتقليل معدلات التسرب.
- وفقاً لبعض اتفاقيات حقوق المرأة، فإنّه يجب القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وضمان حق التعليم لها.
- يتضمن الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية إلى تعميم التعليم الابتدائي وتمكين الأطفال الإناث من الحصول على حقها في التعليم.
- تنص بعض المعاهدات الدولية على ضرورة إتاحة الوسائل لوصول المرأة إلى برامج التعليم؛ بما في ذلك برامج محو الأمية، والمنح الدراسية، كما تنص على حق المرأة الريفية في التعليم، بما في ذلك الحق في الحصول على جميع أنواع التدريب والتعليم الرسمي وغير الرسمي.
يظهر اهتمام الإسلام في حق المرأة في التعليم من خلال ما يأتي:
- دفع الإسلام الذكر والأنثى إلى مجالات العلم المختلفة، وإلى ميادين المعرفة والبحث عن الحقائق بكل قوة، إذ إنّ طريق العلم هو الطريق الأساسي والموصل إلى معرفة الله والإيمان به، والاستسلام لشرائعه وتسيير أمور الدنيا والآخرة.
- الدعوة الأولى للإسلام، والتي دعا الله تعالى بها الإنسان إلى العلم، منذ اللحظات الأولى عند نزول تعاليم الإسلام، تُعد من أكبر البراهين على التسوية التامة بين الذكر والأنثى في دعوتهما إلى العلم والمعرفة، والتأمل فيما خلق الله، والدعوة إلى استخدام الوسيلتين القراءة والكتابة للعلم والمعرفة.
- ينظر الإسلام للذكر والأنثى على أنّ كلّ واحد منهما مسؤول عن تصرفاته مسؤوليةً تامة، ما دام كلّ واحد منهما يتمتع بأهلية التكليف، وهي العقل والإرادة والاستطاعة، ويستلزم من ذلك معرفة كل فرد حقوقه وواجباته الدنيوية والشرعية وتعلم كيفية تحقيق كلّ منهما.
- مسؤولية الإنسان (ذكراً أو أنثى) عن تصرفاته من خلال تعلّم الحق والباطل، والخير والشر، والنفع والضر، والقبح والجمال، وحدود مسؤوليته أمام الله.
- حثّت النصوص النبوية الإنسان على طلب العلم ذكراً كان أم أنثى وبيّن فضل ذلك وأجره، كما جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً للمرأة يعظها فيه، ويعلمها أمور دينها ودنياها بحسب أدوارها المطلوبة منها في الحياة.
- حرصت المرأة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- على حضور مجالس الوعظ والعلم بالضوابط الشرعية، وهو ما ساهم في تصدّر عدد كبير من النساء المتخصصات في مجال الفقه والحديث وغيرها من مجالات العلم المختلفة.
تظهر آثار تعلّم المرأة على مجالات الحياة بمختلف أشكالها، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- تنمية المهارات العقلية وتحسين مهارات الإناث ومساعدتها على اكتساب المعرفة والخبرة.
- تقليل النزاعات والخلافات الناتجة عن عدم معرفة الفتيات بحقوقها وأدوارها.
- وسيلة لحصول المرأة على مهنة أو وظيفة تُناسب أدوارها وطبيعتها ورغباتها.
- إصلاح المجتمع من خلال قيام الأم بتعليم الأنباء وتربيتهم تربية صحيحة،حيث يشمل ذلك إنشاء أسرة صحية وتحقيق الرفاهية العاطفية والعقلية للزوج والأطفال وهو ما يُساهم في بناء مجتمع قوي وصحي.
- زيادة الوعي بالقضايا الصحية والاجتماعية، وهو ما يُقلل من خطر تعرض المرأة للابتزاز والعنف والأمراض.